لماذا حماس تنفي خبر انفلونرزا الخنازير

حذرت مصادر طبية كبيرة في قطاع غزة من سياسة التكتيم التي تمارسها حركة حماس بخصوص انتشار ومخاطر مرض أنفلونزا الخنازير الذي فتك حتى اليوم بأكثر من ثلاثة وفيات وما يقارب عشرات الإصابات .

دعت المصادر الطبية المواطنين لتجنب الأماكن المزدحمة والتجمعات الحاشدة كون فيروس أنفلونزا الخنازير ينتشر بصورة سريعة وعن طريق التنفس مؤكدة أن نقص حملات التوعية قد تؤدي إلى نتائج كارثية لانتشار الوباء في قطاع غزة.

وأكدت المصادر أن السبب الحقيقي وراء تكتم حركة حماس على خبر انتشار وباء الخنازير في قطاع غزة هو اقتراب موعد انطلاقتها الثانية والعشرين والتي أعلنت الحركة أنها تنوي حشد جماهير كبيرة لحضور احتفال مركزي بعد أيام بذكرى الانطلاقة.

وتوقع خليل الحية خلال مسيرة نظمتها الحركة قبل أيام قليلة أن تزحف جماهير حماس ومؤيدوها نحو حفل الانطلاقة منتظرا حضورا مشرفا من الجماهير يفوق السنوات الماضية. حسب قوله.

المصادر الطبية في غزة أكدت أن نبأ انتشار وباء الخنازير في قطاع غزة يفرض على السلطات الحاكمة في القطاع منع أي تجمع كبير وحاشد تخوفا من انتشار المرض بصورة لا يمكن السيطرة عليها وهذا ما دفع حماس للتكتم على خبر انتشار المرض في سبيل تحقيق مآرب حزبية بحشد جماهير لمهرجان انطلاقتها وفي المقابل لا يهمها صحة وسلامة المواطن في قطاع غزة.

وحذرت المصادر المواطنين في قطاع غزة من التجمهر أو التجمع مؤكدة أن المرض سريع الانتشار ويمكن انتقاله بسهولة في التجمعات من خلال الهواء.

نشرة تثقيفية حول المرض:-
وتنشر وكالة فلسطين برس للأنباء نشرة تثقيفية عن مرض أنفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منه بعد اكتشاف عدة حالات في قطاع غزة.

وباء H1N1 والمعرف بأنفلونزا الخنازير عبارة عن التهاب فيروسي حاد يصيب الجهاز التنفسي، يصاحبه الرشح والسعال والصداع مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم وألام حادة في العضلات والمفاصل وفى كثير من الأحيان تقيؤ و إسهال.

وقد سجل أول وباء لأنفلونزا الخنازير بين البشر عام 1918 وأول تشخيص للفيروس كان عام1930، هناك أنواع من هذه الأنفلونزا H1N1 -H1N2- H3N2- H4N6.

أما بخصوص تشخيص الحالة فيصاحبها أعراض وآلام في الحلق والعضلات وشعور بالتعب الشديد والسعال والصداع وارتفاع درجة الحرارة لمدة تزيد عن أسبوع شريطة الاختلاط بمصاب، وتواجد الحالة بمنطقة موبوءة لمدة 7 ايام أو أكثر، التواجد بمنطقة بها أكثر من إصابة مثبتة، ويستقبل المصاب مباشرة بغرفة العزل دونما المرور بقسم الاستقبال وضع كمامة على فم و أنف المريض و يستقبل كحالة وبائية.ويتم سحب عينة من دم المصاب حسب الأصول المتبعة للمزرعة وعزل الفيروس وهذا نوع التحليل الذي يؤكد وجود الفيروس بالدم -PCR.

وعن علاج هذا الوباء، يتم البدء بعلاج المريض بمادة "تامي فلو" ومرتين يوميا بواقع 75 ملجم للجرعة الواحدة Tami flu لمدة خمسة أيام.

اما عن طرق الوقاية من المرض، التشديد على ضرورة الإحجام عن عادة التقبيل والمعانقة في هذه الفترة، وتنظيف اليدين بالماء والصابون مرارا وتكرارا، والإكثار من استخدام المواد المعقمة بالمسح والجلي والغسيل، والتركيز على استخدام المحارم الورقية في حالات الرشح والعطس، والإكثار من تناول الفواكه الطازجة وخاصة الحمضيات، وتناول المشروبات الدافئة بكثرة مثل الحليب والبابونج والينسون، والابتعاد عن المناطق المزدحمة والتجمعات خاصة في المستشفيات والعيادات الصحية، وتجنب الاختلاط بالمصابين، والمشتبه بهم خصوصا في حالات الرشوحات الحادة، ووضع الكمامات عند الضرورة، واجتناب السفر لمناطق موبوءة.

وفي حالة الاشتباه بالعدوى التوجه لأقرب طبيب أو مركز صحي.

مشكور كتير علي مررور قادة الاعضاء يسلمو