[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
دير البلح-رام الله-تقريرالكوفية برس-
مستشفى فلسطين بالقاهرة بين الفاعل والمفعول !!
من المسؤول عن الترهل والاستهتار بحياة أبناء شعبنا المرضى ؟؟
بعد وفاة نجلها نتيجة الاهمال الطبي: ذوو الضحية يطالبون بإقالة الخطيب وبإحداث تغييرات جذرية وبمعاقبة المسؤولين في مستشفى فلسطين.عائلة الشيخ خليل: المستشفى بوضع خطير والتعامل يتنافى والرسالة الانسانية للمستشفى ومهنة الطب.
وردتنا
رسالة من عائلة المرحوم محمود موسى الشيخ خليل التي تقطن في محافظة الوسطى
بقطاع غزة وجمهورية مصر العربية، تناشد صناع القرار والرئيس محمود عباس
بوضع حد لما وصفوه بحالة العبث والفوضى القائمة بمستشفى فلسطين في القاهرة
والتابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأوردت
العائلة تفاصيل كثيرة مدعمة بوثائق وتقارير طبية بالإضافة الى شهادات
مكتوبة من أطباء وشهود عيان تثبت تقصير عدد من الأخصائيين، والقائمين على
مستشفى فلسطين في حالة ابنهم الضحية الذي وافته المنية صباح يوم الخميس
8/4/2010، نتيجة تفاقم وضعه الصحي، وإعطائه كميات من الدم من فصيلة غير
مناسبة تسببت بتدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
ووفق
تقرير أرفقته العائلة لرسالتها موقع باسم الطبيب المصري البارز الدكتور
فايز فوزي والذي شخص حالة المريض قبل يوم من وفاته اتضح بان الضحية يعاني
من (غيبوبة، ونقص في الرعاية الكافية...، وقد نصح الطبيب العائلة بنقله من
المستشفى إلى مكان آخر نظرا لنقص العناية له)...وقد أوضحت العائلة بأنها
كانت جادة في التعامل مع نصائح الطبيب ولكن القدر لم يمهلها...
وبشأن
الحالة الصحية التي استدعى نقل المتوفى إلى المستشفى بسببها، أوضحت
العائلة بأن ابنها محمود أدخل لمستشفى فلسطين يوم 29 مارس2010 نتيجة
معاناته من كسر بعظمة الفخذ الايمن، بعد أن سقط على الأرض،...وأن المريض
أدخل للمستشفى بوعي تام ولا يعاني من غيبوبة...وأدخل لغرض إجراء عملية له.
ووفق
رسالة الأسرة فإن المرحوم عانى سابقا من مرض ضغط الدم والسكر، وأنه دخل
المستشفى وهما (السكر والضغط) مضبوطان، وأنه قبل دخوله العمليات كانت قوة
الدم 11.4 وبعد العملية كانت قوته 8.2، وأن ما أشرف عليه بدلا من أن يحل
المشكلة ويعطيه دم مناسب لدمه HB تم إعطائه دم يتنافر معه، رغم أن أحد
أبناء الجالية الفلسطينية تبرع بأربعة وحدات دم للمريض...
وأوضحت
العائلة بأن وضع ابنها الصحي تفاقم بشكل غير مسبوق بعد إعطائه الدم غير
المناسب، وبعد إجراء العملية الجراحية له...مبرزة كيف أن طاقم الأطباء قد
تقاعس وأهمل حالة المريض، وبالأسماء وفضلنا عدم نشرها، واحتفظنا بها،
لمراجعة أي مسؤول يريد المساهمة في إنهاء الوضع القائم في مستشفى فلسطين
بالقاهرة.
ووفق
رسالة الأسرة فإن الاهمال الطبي أدخل المريض في حالة تدهور مضطرد استدعى
نقله لغرفة العناية المكثفة، مستدركة كلامها بالقول(لم يتنبه الأطباء
لحساسية حالته...فبدلا من أن يوضع بغرفة عادية وبدلا من أن يتم إعطائه
السوائل والتعامل معه كمريض عادي...كان مطلوبا من المشرفين على حالته
التنبه إلى حساسية حاللته وخصوصا أنه عانى مسبقا من جلطة، وأنه يعاني من
ضغط الدم والسكر...
وعللت
العائلة استمرار تدهور حالة المريض(ما بعد إجراء العملية وحتى وفاته يوم
8/4/2010) إلى إمعان الاطباء في مستشفى فلسطين على الاهمال والكسل وعدم
القيام بواجبهم على أكمل وجه.
وقالت
العائلة في رسالتها(حاولنا تدارك الوضع وجلبنا أطباء مختصين من خارج
المستشفى، وطلبوا تحويله لمستشفى آخر نظرا لحالة وحدة العناية المركزة غير
المناسبة...ولكن القدر لم يسعفنا، فقد توفي محمود في حوالي الساعة السابعة
من صباح 8/4/2010 نتيجة سوء الرعاية الصحية والاهمال الجسيم)..
واللافت
في رسالة العائلة بأنه عندما تم مراجعة المسؤولين في المستشفى عن تردي
حالة المريض وإهمال الطاقم الطبي أجاب الدكتور يزيد هدهد مدير الشؤن
الطبية بالمستشفي باستفزاز واستهتار (عايزين إيه...المستشفى أهملت وقصرت
بالمريض...ماذا تريدون؟...).
وأشارت
العائلة إلى أن الطبيب محمد هريدي عند مراجعته في اليوم الثاني من إجراء
العملية وإبلاغه بأنه حالة المريض بتردي 'واصل لعبه على جهاز الكمبيوتر
دون أن يحرك ساكنا..واكتفى بالرد إحنا نشتغل وربنا يسهل..' دون أن يكلف
نفسه ويذهب لمتابعة حالة المريض رغم الحاح أسرته عليه.
وها
نحن نورد فصول مسلسل عنوانه الاهمال كما اتضح من رسالة عائلة الضحية، لعلى
وعسى بأن يتحرك المسؤولون في وزارة الصحة والرأي العام، ويقول كلمته تجاه
الاهمال الذي استمر لتسعة أيام وحملت العائلة مسؤوليته لجمعية الهلال
الأحمر الفلسطيني وللمستشفى التابع لها ولطاقم الأطباء والعاملين في
الجهاز الطبي بداخله...
وتساءلت
العائلة كيف يقبل رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب بهذا
الوضع؟!، وحملته المسؤولية عما يجري، معتبره بأن صحة المريض أهم من هؤلاء
المسؤولين المهملين، كما طالبت الرئيس محمود عباس بإحداث تغييرات جذرية في
مستشفى فلسطين وبإقالة رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وبإلحاق
المستشفى لوزارة الصحة ليتبع بعد ذلك لنظام مراقبة مشدد، كي لا يكون هنالك
مزيدا من الضحايا والموتى.
وأوردت
العائلة في رسالتها بأن لديها العديد من الوثائق تظهر وجود أوجه أخرى
للفساد والاهمال الخطير في المستشفى، واستعدت بأن تكشف عنها للقضاء
والمسؤولين بعيدا عن وسائل الاعلام في هذه المرحلة..