[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]
قبل ان ينتهز بعض الإعلاميين الفرصة ويهاجمون جماهير نادي الزمالك بضراوة بداعي ما قيل عن هجومهم على مقر النادي الأهلي بالجزيرة وتحطيمه وإشعال النار فيه و"احتلاله".
نعم نعترف - من خلال متابعتنا للأخبار والأحداث الجارية - ان جماهير الزمالك (ألتراس الوايت نايتس) اجتمعوا عصر الثلاثاء أمام نادي الزمالك، وتجمهروا في البداية أمام مقر المجلس القومي للرياضة المواجه لمقر نادي الزمالك، وطالبوا حسن صقر بإبعاد مرتضى منصور عن القلعة البيضاء، ثم توجهوا إلى مقر النادي الأهلي لحضور مباراة الأهلي والزمالك في دوري اليد ولكنهم فوجئوا بمنعهم من دخول المباراة بحجة ان المدرجات امتلأت عن آخرها ولا يوجد بالأساس جماهير للزمالك داخل صالة الأمير عبد الله الفيصل بالأهلي سوى الجمهور الأحمر.!
هناك بعض جماهير الأهلي أيضاً لم يدخلوا المباراة لامتلاء المدرجات عن آخرها بجمهور الأهلي، وبدأ الاستفزاز بين الجمهورين وحدثت الاشتباكات.
وكانت أعداد جماهير الزمالك أكبر وقاموا بإقتحام مقر النادي الأهلي وأضاءوه في ظلام الليل وكأننا أصبحنا في "عز الظهر" بالشماريخ.. وتم تكسير السيارات المحيطة بالنادي الأهلي وإحراق العديد من المناطق داخل النادي الأحمر وتكسير بعض خدماته وتكسير لافتة "نادي القرن" التي يدعي الأهلي الفوز به.
وخرجت الجماهير الحمراء من المباراة واشتبكت مع جماهير الزمالك في الشوارع المحيطة، وحاولوا الذهاب لمقر نادي الزمالك لاقتحامه، غير ان قوات الأمن تدخلت بعنف أولاً مع جماهير الزمالك أثناء سير المباراة ومع الجمهورين بعد نهايتها واعتقال العديد من المشجعين.
وبعيداً عما حدث اليوم، فما حدث ليس شغب من جماهير الزمالك ولا عنف دموي معتادين عليه، ولكنه غضب مدفون بقلوب ونفوس الجماهير الزملكاويه على مر العامين الأخيرين.
قبل ان يسن الإعلاميين المعروفين لنا جميعاً بانتمائهم وتحيزهم للون معين ويدعون الحيادية.. أين كانوا عندما فعلت جماهير الأهلي خاصة مجموعة الألتراس هذه الأفعال:
حرق مشجع زملكاوي، وصب الجاز عليه وتركه في الشارع يعاني وجسمه يحترق.
ضرب لاعب ناشئ بالزمالك بمطواة في قدمه والإنهاء على مستقبله الكروي.
حرق حافلة لجماهير الزمالك عقب انتهاء مباراة القمة، بعد الهجوم عليها والجماهير الزملكاويه بداخلها.
اقتحام نادي الزمالك أثناء مباراة ودية لشباب الزمالك والأهلي في ملعب حلمي زامورا وتحطيم العديد من الأماكن أيضاً به بشكل همجي وسرقة بعض الأشياء وصفع كابتن مصر وأحد رموزنا الرياضية الكابتن محمود أبو رجيله بالقلم على وجهه.. وهؤلاء الشباب المتهور في منزلة أحفاده.
عمل دخلة في ستاد القاهرة تسئ لنادي الزمالك ككيان وتدعي معلومات مغلوطة كأننا نادي الإنجليز والخونة وكتابة ألفاظ بذيئة مثل إلى مزبلة التاريخ وما شابه، ولم يكونوا قلة أو مجموعة ألتراس من عدة مئات من الشباب وانما كانت المدرجات المخصصة للأهلي خلال مباراتهم مع الزمالك تحمل هذه اللافتة ويقدرون بما يزيد عن 40 ألف مشجع.
لم يتشنج أي مذيع أو إعلامي من قبل بعد حدوث هذه الأشياء وغيرها الكثير.. ولم يتشدقوا بالأخلاق وتجد وجوههم عبوسة مثلما رأيناها في الساعات الأخيرة ولم يعلنوا غضبهم ولم يستنكروا أو ينددوا ولم يصدروا البيانات أو علت أصواتهم بالصراخ مثلما فعلوا مع جماهير الزمالك.!!
أدنا فور حدوث عمليات الشغب هذه من الجانبين.. جمهورنا وجمهور الأهلي ومسئوليه الذين يتحملون السبب الأكبر في هذه الأحداث.. وكنا أول من طالب بتهدئة الجماهير من الطرفين ووأد الفتنة حتى لا يقع قتلى من الجانبين، والذين هم في النهاية شعب مصر.. ومن العيب ان تكون سلوكيات الشباب المصري الذي سيقودون البلد مستقبلاً بكل هذه الدموية والهمجية.. وهو ما يجب أن نقف أمامه بالبحث والتنقيب، ويبدأ المسئولين عن هذه البلد في دراسة الوضع ولماذا وصل الشباب لهذا الحال..
هل بسبب الفراغ الذي يحيط بهم أم بسبب قلة الثقافة وهم مازالوا شباب صغير أم بسبب زيادة الكبت لديهم والذي يولد العنف.. يجب إصلاح الكثير من الأحوال في مصرنا حتى ينصلح حال هؤلاء الشباب المصري، والإصلاح هنا ليس في المجال الرياضي فقط، ولكن في كل المجالات.. توفير تعليم جيد وتوفير فرص عمل جيدة وتوفير الراحة للمواطن، وتحسين معاملة الأمن للجمهور، لأن القسوة تولد الإنفجار وكثرة التعامل بشدة مع هؤلاء الشباب يزيدهم عنداً، ويجب ان تعلم قيادات الأمن المصري هذا، فالزمن تغير ولم يعد أحد "يطاطي" لأي ضابط حتى لو كان أعلى رتبة.. وما حدث في مباراة الأهلي وكفر الشيخ الودية واشتعال المعركة بين جمهور الأهلي والأمن من ضرب الجمهور للضباط والعساكر وإصابتهم وإصابة قائدهم "عميد شرطة" وكان منظر مخزي يدل على ان الحدة في التعامل لن تجئ بأي مردود سوى مزيد من العنف.
أدنا وسنظل ندين تحويل التشجيع الرياضي إلى معركة، يمكن أن نتعصب قليلاً لنادينا ولكن بشكل حضاري وفي النهاية عندما أقابل مشجع النادي الآخر وجهاً لوجه سيكون إما قريبي أو صديقي أو مواطن مصري مثله مثلي من نسيج واحد ووطن واحد، ومن العيب ان يكون تفكير الشباب المصري بهذا الشكل.
أدنا وشجبنا ما حدث، ولكن يجب ان يتذكر الجميع قبل الحكم على جماهير الزمالك، بأنهم كانوا مجرد رد فعل.. رد فعل لما يحدث من تخريب في ناديهم من قبل جهات وشخصيات معروفة، وتخريب بتعنت متعمد وواضح من قيادة الكرة في مصر بالجبلاية وتعنت من العديد من الجهات في حقوق القلعة البيضاء.. الكبت يولد الانفجار ولذلك دائماً ما نحذر من الظلم الذي يمارسه اتحاد الكرة المصري على نادي الزمالك ولاعبيه، ونتمنى ألا يكون هناك مصائب أكبر في الجبلاية بسبب هذا الأمر، بعد أن خرجت الأمور عن إطارها وانفلتت أعصاب الشباب بهذا الشكل.!