كان صمت ... لأن صخب الريح أعتى ..
كان ذهول ... لأن تمرد الريح مريب ..
لم أفق من غيبوة النظرة المتحجرة الى الآن ... لا الدمع رقّــقها ولا حتى النعاس ...
عمان ... لم يحن وقتُ انفجاري بعد ... عمان ... ياحبي اللامرئي وعشقي اللاملموس ...
نعم ... يامن تحمين ظهرنا من عبث العابثين ... هل أتى عليك الزمن ؟
أم أن ماشاهدتُ من ماءٍ مسكوب ماهو الا اشتياق الجنة لكِ ياجنة الأرضِ وياأرض الأصالة ...
عمان ... ياعرينَ الأسدِ ومنبعَ الطيبِ ونخوةَ السلاطنة الشداد ..
اتركي الأرضَ كي تستلهمَ من أرضكِ النهوض...
انهضي ... فمازال للخليجِ بقية .. ومازال للدرعِ رجال ...
عمان ... ماهام بحركِ الا لهيامه بتغنجِ الصحراء ...
وماصعد الماء الا لبلوغه نشوة الجمال بكِ وبشعبِكِ الحبيب..
كم أحب شعبك ياعمان ... وكم أشكر ذلك الطريق المتصل منا اليهم .. للحج ..
فكم جلستُ طويلا به كي تنعم عيوني بملاقاة ذلك الرجل ذو القبعة المزركشة والثوب الابيض الناصع ليقول لي السلام ...
كم هو السلام جميل منه .. ومن شعبه الاخضر الراقي ...
لا كلمات ... ولا خيال ,.... سيصف مابداخلي لك ياعمان ...
عمان ... وهل في الأرضِ أخوةٌ كأخوتنا ... ؟
باركك المولى وجعل الجرح مناصفة ....