بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
أخواني الكرام :
كثيرا ما نتغافل عن أداء الصلاوات المفروضه مع الجماعه .. وهذا من عمل الشيطان الرجيم يا أخوان ..
أولا حكم صلاة الجماعه بالنسبة للرجال :
واجبه
الدليل : { قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ }
وعن حديث ابن ام مكتوم مع النبي :
ان ابن ام مكتوم وهو رجل اعمى انه قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته ، فرخص له ، فلما ولى دعاه ، فقال : هل تسمع النداء بالصلاة ؟ قال : نعم ، قال : فأجب - أخرجه مسلم في صحيحه (635)
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال : والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عَرْقا سمينا أو مِرْمَاتَين حسنتين لشهد العشاء
إذا فحكم الصلاة مع الجماعه في المساجد واجبه على كل ذكر بالغ مسلم ..
ونرا بعض الشباب والرجال يتهاونون في الصلاة مع الجماعة .. وهي واجبةً عليهم .
نسأل الله لهم الهداية ..
[ وان الرجل ان سمع الاذأن فلم يذهب ويصلي مع الجماعه في المسجد فلا صلاة له .. ]
والدليل: حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر ؛ أخرجه ابن ماجة ، والدار قطني ، وابن حبان ، والحاكم بإسناد صحيح ، قيل لابن عباس : ما هو العذر؟ قال : ( خوف أو مرض ) .
من فضائل صلاة الجماعه:
1- الأجر المضاعَف
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة )) [ متفق عليه ] .
2-براءة من النار وبراءة من النفاق
وقال صلى الله عليه وسلم : (( مَن صلَّى لله أربعين يوماً في جماعة ، يدرك التكبيرة الأولى ، كُتب له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق )) [ رواه الترمذي وحسَّنه الألباني ] .
3-من حافَظ على الجماعة عاش بخير ومات بخير
وقال صلى الله عليه وسلم : (( أتاني الليلة آتٍ من ربي . قال : يا محمد ! أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : نعم ؛ في الكفّارات والدرجات ، ونقل الأقدام للجماعات ، وإسباغ الوضوء في السَّبَرات ، وانتظار الصلاة ، ومَن حافظ عليهن عاش بخير ، ومات بخير ، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه )) [ رواه أحمد والترمذي وصحَّحه الألباني ] .
4-رفع الدرجات وحط الخطيئات
قال صلى الله عليه وسلم : (( صلاة الرجل في جماعة تَضْعفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً ، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد ، لا يُخْرِجُه إلا الصلاة ، لم يخطُ خطوة إلا رُفِعَت له بها درجة ، وحُطّ عنه بها خطيئة ، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تُصلِّي عليه ، ما دام في مُصَلاّه ما لم يُحْدِث : اللهم صلّ عليه ، اللهم ارحمه ، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة )) [ متفق عليه ] .
5-غُفران الذُّنوب
وقال صلى الله عليه وسلم : (( من توضّأ فأَسْبَغ الوضوء ، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاّها مع الإمام ، غُفِرَ له ذنبه )) [ رواه ابن خزيمة وصحَّحه الألباني ] .
6-صلاة الجماعة من سنن الهدى
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً ، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بِهِن ، فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سُنن الهدى ، وإنهن من سُنن الهدى ، ولو أنكم صلَّيتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته ؛ لتركتم سُنَّة نبيّكم ، ولو تركتم سُنّة نبيّكم لضللتم .. ولقد رأيتنا وما يتخلَّف عنها إلا منافق معلوم النِّفاق ، ولقد كان الرَّجُل يُؤْتى به يُهَادَى بين الرَّجُلَين حتى يُقام في الصَّف )) [ رواه مسلم ] .
(|^|)
نرجو منكم بارك الله فيكم نصيحة أخوانكم ورجالكم من الاهل والاقارب ؛ لان كثيراً من الشباب والرجال غافلين عن هذا الموضوع .
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ..
هذا وجزاكم الله خيراً
[ساهمو بالنشر ]
اخوكم
واحد من الناس