سـوزان سمـيـث
أسوأ أم في التــاريخ
كان ساكنو المنزل القريب
من البحيره رجل وزوجته وابنه
وكانت الزوجه قد انتهت لتوها
من قراءه الجريده المحلية عندما فوجئت
بسماع الصرخات الهستيريه
والقرع الجنوني على باب بيتها
وعندما تبين وجود امرأة شابه
تصرخ بطريقه غريبه
وتطلب المساعدة قائله :
لقد اختطفت السياره وبها أطفالي !!!!
قامت الزوجه بادخال سوزان
واتصلت بالشرطه
كانت الساعه قد تجاوزت
التاسعه والربع مساءً
عندما توجه عدد من رجال الشرطه
الى منزل السيده
التي تعيش بالقرب من البحيره
وهناك قام كبير المحقيقين
بالإستماع إلى القصة التي روتها سوزان
بأن "زنجي" تمكن من دخول سيارتها
عند أحد التقاطعات المهجورة
والذي طبقا لقصتها
قام باجبارها على القياده الى هذه المنطقه
قبل ان يطردها من السياره
ويبتعد بها مسرعا والطفلان بداخلها !!
وكانت القصه تحمل اوصاف
الشخص الذي قام باختطاف السيارة والاطفال
خلال الساعات الاولى من التحقيقات
لم تساور الشرطه اي شكوك
في القصه التي روتها سوزان
رغم عدم اتساقها
فلقد كانت كل الجهود مركزه
على تجميع قدر كاف من المعلومات
لتحديد موقع السياره المخطوفه
عندما جاوزت الساعه منتصف الليل
كان زوجها دافيد سميث
( وهو طليقها )
قد وصل مع العديد من اقربائها
الى مسرح الاحداث
وعندها اقترحت سوزان ان
ينتقلو الى منزل والدتها
وبالفعل ركبت سوزان
مع دافيد سيارته
وتوجه الجميع الى هناك
خلال الرحله الى منزل والدتها
اخبرته سوزان ان عليه ان لا يغضب
اذا ما أتى (توم فيندالي) لزيارتها هناك !!!
وكانت هذه العباره
هي بدايه الطريق الذي ادى المحقيقين
للكشف عن شبكه الاكاذيب
التي حاولت سوزان سميث ان تغطي بها جريمتها
فحتى خلال تلك اللحظات
التي يفترض ان تكون عصيبه على أي أم
كانت كل ما تفكر فيه سوزان
هو توم فيندالي ؟
في تلك الليلة الليلاء
استمر البحث عن السياره المفقوده حتى
الساعات الاولى من صباح اليوم التالي
وبالطبع لم تسفر كل هذه الجهود
على اي نتيجه ايجابيه
بعد مرور يومين على
هذه الاحداث وبالتحديد
في يوم الخميس 27 اكتوبر 1994
خضع كل من ديفيد وسوزان
لاجراءات اختبار كشف الكذب
وتمكن دافيد من اجتياز الاختبار بنجاح
اما سوزان !!!!
فان الاختبار اظهر
ان لديها ما تخفيه
وكانت أكثر الاسئله احراجا لها
هو سؤال : هل تعرفين مكان الاطفال ؟
لقد اظهر الجهاز
ان اجابتها على هذا السؤال
لم تكن صادقه!!!
من هنا انطلق المحقيقين
في اعاده التحقيق في رواية سوزان
ووجدوها مليئه بالثغرات البسيطه
ومن ضمن هذه الثغرات
ثغره نفسيه ومنطقيه
اكثر منها علميه
فخلال الساعات الطويله
التي قضتها سوزان مع رجال اللتحقيق
تكلمت اكثر من مره
عن اطفالها بصيغه الماضي !!!
ولفتت هذه السقطه
انظار الكثيرين نحوها
فان اي ام طبيعيه
تتمسك باوهام الامال
في ان اطفالها
لا يزالوان على قيد الحياه
اما سوزان
فانها تكلمت في اكثر من مره
عنهم بصيغه الماضي
كما لو انها كانت فاقده للامل تماما !!!
تناولت وسائل الاعلام الخبر
وعرضت سوزان
وهي تبكي ملء عينيها
مطالبه الجميع بمساعدتها
على ارجاع ولديها اليها سالمين !!!
ولكن سرعان ما اكتشف الحقيقه المريعه
واتضح ان توم فيندالي
هو عشــيق سوزان سميـــث !!!!!
فقد تلقت خطاب في تلك الليله
المشئومه يوم 25 اكتوبر من عام 1994
خطاب من عشيقها توم فيندالي
يقطع فيه العلاقه
التي استمرت بينهما طوال عام !!!
تعرفت سوزان على توم فيندالي
عندما بدئت في العمل
في الشركه التي يملكها والد توم
ونشأة بينهم علاقة آثمه
تلقت سوزان هذه الخطاب
وقد اخبرها توم في خطابه
انه لا يستطيع الارتباط بامرأة
لديها طفلان !!!
وانه يريد تكون الاسره الخاصه
بدون ان يتحمل عبء تربيه ابناء رجل آخر !!!
فقررت سوزان
التخلص من أطفالها !!
للزواج بعشيقها وتكوين اسرة معه !!
تم القبض على سوزان سميث
واودعت في السجن