قيادتي فتح وحماس تعد الشعب الفلسطيني بالسعي لإجراء محادثات وحدة وطنية لانهاء الانقسام

وعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة‏,‏ في أول أيام عيد الفطر‏,‏ بالسعي لإجراء محادثات وحدة وطنية في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة‏,‏ لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس‏,‏ لأن ذلك يعد خطوة ضرورية للتوصل إلي اتفاق سلام مع إسرائيل في نهاية المطاف‏,‏ وقيام الدولة الفلسطينية‏.‏



ففي رام الله‏,‏ أعرب الرئيس أبو مازن عن أمله في عودة الوحدة الوطنية والحصول علي الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف العام الحالي‏.‏



وهنأ الرئيس الفلسطيني الأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة بمناسبة عيد الفطر المبارك وتمني ان يعيده الله سبحانه وتعالي علي الجميع وهم بأحسن حال‏.‏



ووصف الرئيس الفلسطيني زيارته لواشنطن مؤخرا بانها كانت في معظمها‏'‏ زيارة مصارحة واضحة‏',‏ مضيفا‏'‏ قلنا بالضبط ماذا لدينا وماذا هو مطلوب وأعتقد أنها بكل المقاييس كانت زيارة ناجحة‏'.‏ وقال عباس ـ في معرض رده علي أسئلة الصحفيين‏,‏ عقب تأديته صلاة عيد الفطر في مدينة البيرة بالضفة الغربية‏,‏ حول امكانية أن تصبح تسيبي ليفني رئيسة لوزراء اسرائيل ـ نحن لا نختار رئيس وزراء اسرائيل‏,‏ هم الذين يختارون‏,‏ ونحن نتعامل مع ما يختارونه‏.‏



ومن جهة ثانية‏,‏ قال احمد عبدالرحمن المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية‏,‏ وأحد أقطاب حركة فتح ان لقاء الرئيسين الامريكي جورج بوش والفلسطيني محمود عباس في واشنطن كان لقاء وداعيا ومجاملة لان الرئيس الامريكي بات‏'‏ البطة العرجاء‏'‏ حسب وصفه‏.‏ وحول المزاعم الاسرائيلية عن استعداد حركة فتح للمواجهة القادمة مع حركة حماس‏,‏ اكد عبد الرحمن‏-‏ في تصريحات له أمس‏-‏ انه لا مواجهة قادمة مع حماس اطلاقا وهذا محرم وطنيا‏,‏ وهذا مجرد تلفيق من أجهزة المخابرات الاسرائيلية لاظهار ان الفلسطينيين سيفتحون فصلا جديدا من الحرب الاهلية والاقتتال الداخلي‏.‏



وبالنسبة للحوار الوطني اوضح عبد الرحمن ان حماس مكون اساسي من مكونات المجتمع الفلسطيني والسلطة الفلسطينية‏,‏ وبالتالي لها دورها ولها مشاركتها‏,‏ ولا يوجد في ذهن أحد ان الحوار اذا ادي الي اتفاق فانه سيخرج حماس من الساحة السياسية الفلسطينية‏.‏



وعن الانتخابات الفلسطينية‏,‏ قال ان الجو العام في صفوف المجتمع الفلسطيني سييء ولا أحد يريد انتخابات رئاسية في ظل الخلاف بين فتح وحماس‏.‏



من جهته‏,‏ قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال في غزة إن حركة حماس ستذهب إلي حوار القاهرة‏'‏ بأياد ممدودة وعقول منفتحة وصدور مفتوحة‏'‏ علي أمل التوصل إلي توافق ينهي الانقسام الداخلي الفلسطيني‏.‏



وقال هنية ـ خلال خطبة عيد الفطر المبارك التي ألقاها أمس في ملعب فلسطين غرب مدينة غزة بحضور آلاف المواطنين وقيادات حركة حماس ـ إننا نذهب إلي القاهرة بكل مسئولية وإلتزام وإدراك لمصالح شعبنا لإنجاح الحوار من أجل إعادة الوحدة للوطن‏,‏ ونرفض الاشتراطات‏,‏ فلن ينجح الحوار تحت سيف الإملاءات والاستقواء بالخارج‏.‏



وشدد علي رفضه التعامل مع أية شروط أو مقدمات دون الاستناد إلي نتائج الانتخابات‏,‏ وما أتفق عليه في مكة ووثيقة الحوار الوطني وإتفاق القاهرة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية‏.‏



وطالب جميع الأطراف الإقليمية والدولية بقبول التغيير في الموازين السياسية علي الساحة الفلسطينية في الواقع والدولة والشعب‏,‏ مضيفا‏'‏ ومن يريد الإصطدام بهذه التحولات فإنما يصطدم بإرادة الشعب الفلسطيني‏.‏



وبمناسبة العيد أيضا‏,‏ أفرجت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية عن‏16‏ معتقلا من حماس‏,‏ مشيرة إلي أنه لم يتبق في سجون السلطة الوطنية سوي عدد قليل من المعتقلين‏,‏ الذين لديهم ملفات أمنية تؤثر علي أمن المجتمع الداخلي‏.‏