الصداقة والصديق

لو بحثت عن صديق فلم تجده ... فتأكد...

أنك تبحث عنه لتأخذ منه شيئاً ..

ولو بحثت عنه لتعطيه شيئاً لوجدته ...

.

صديقك المقرب ... هو من تألفه نفسك وعقلك ..

ويبادلك الصفاء والمحبة .. فبدون تلك الأشياء لا معنى للصداقة الحقيقية ...



في هذا الزمان الذي تـنـدر فيه الصداقات ويشح الأصدقاء ....

لابد أن يـتـشـبّث الإنسان بكل صداقة قديمة كان عطاؤها دفئاً ...

وبكل صديق وفيّ كانت مشاركاته عمراً ...

فالعطاء والمشاركة يحملان هذا الإنسان ..

إلى رحابة التذكر الدائم فنحترم قيمة الإنسان ...

نحن نكتشف الجيد ... فننبهر به ... وقد ننحني له ...

ونكتشف الرديء ... وقد نجامله إذا كان يخدمنا....

لكن إن كل ما يدور في أذهاننا ... وما يعتل في صدورنا ..

ليس بالضرورة شيء يخضع للاكتشاف ..

أحياناً يكون هذا الشيء خاضعاً للتجاهل ..

وتلك إحدى حقائق الإنسان المزدحم بالمتاعب وبالطموح معاً .

من يحب .. يشعر أن موته في من أحبه .. حياة له ...

كان ذلك في عصور قيس وليلى وروميو وجولييت وولادة وابن زيدون ...

واجمعوا معهم من جعلتكم تقرؤون تلك الكلمات..

أما اليوم ..فيشعر المحبوب ..

أن من أحبه يطمح إلى الوصول لغرض له فيه ..

إنها فلسفة الأخذ والعطاء ... التي حصرها الناس اليوم في الماديات فقط ..



شيئان لا تستطيع تغييرهما في حياتك ...

الماضي .... والحب الحقيقي ...






بأن تحصل على ما تحبه ... وإلا..

ستكون مجبراً على أن تحب ما تحصل عليه ...






في نظري أن الجمال المتجدد هو جمال الروح والعقل ...

أما الملامح فهي تذبل ..



فلتكن الروح هي الباعث على تجديد العهود والقلب الحزين

سأرمي أشرعتي على شطآن عينيك الحزينتين ، وأدفن رسمي في رمال صحراء الوجوم الذي يغطي العالم الشريد ، سأضيق ذرعاً بأنفاسي لأن الذكرى تحرق صدري .

سأُسكن كلماتي قبر الحروف ، وأدنّس طهارة العبارات بكلمات الوداع . فما أصعب لحظات الفراق الحزين ، وما أتعس القلب الشهيد المرتمي على ذرى جبال العذاب المصيري .
عجز اللسان عن البيان والعقل عن النسيان ، وعجز العمر عن كل ما فيه من الأحزان ، وما عادت هذه الروح تتسع للمكان ولا للزمان .....
سأمسح الدنيا الباكية بإبهام الصراع بين السعادة و التعاسة وأشير به لأعين الأرض ، وأُريها ما فعلت ... فلم أعد أطيق سموم الحياة ولا هموم الممات .
وأُدوّن على صفحات أوراق الأشجار أبلغ الكلام لتبق َ عليها حتى يغيّبها خريف العمر المنصرم ويُسقطها فتحملها الرياح على أجنحة الغربان فترمي بها في البحر الأُجاج فينسى العالم ما كتبت وينساني .....

صفحة بيضاء
سكبت لنا
من ماء الورد المتسربل من بين حنياك
رائع ذلك البوح واكثر
جمالك يفيق وريقات التوت من احضان تيجانها
كخيوط الشمس الذهبية اراها
تنبثق من بؤرة احرفك الرائعة

بجد كلام روعه وربي يزيدك من نعيمه






يسلمووووو

مشكور علي ما قدمت


احلي المواضيع













مع تحيات زيندن