ليلى وعبق من النسيان

ليلى أيا وجهٌ قديم
أشرع لليل وللريح
نافذة القلب !!
متى اشتقتي للهوى عودي ولا تتذكري
فقد أفل النجم
وغرق المركب !!
عودي فكم ليلة عدتُ وحيداً
يراودني الأمل
وتخضب قلبي وعودٌ كلها كذب !
أيا وهمٌ.. عانقته أسماعي
في خطى الغريبات
عشته ولهاً..
في لحظات الرجاء والترقبِ
موجعٌ كان هواكِ ... لوتعلمين ؟!
مترف بجنون الشوق
الراكض على هدبِ !!
قد خلته أبدياً لا يمضي ..
إلا لتأججٍ عاصف
لاتطفئه سكرة الرضاب !
ماضياً إلى فضاءات الموت الرحبِ!
قد خلته .... آهــــ ... ياللهوى ؟؟
طفلة الأمس كيف تساقط من نخلة الجنون
أحلام من رطب ؟!
كيف صوركِ ملاك ؟!
وجهاً طاهراً تكسو ملامحهُ
حمرة الخجل
ومحياً في ابتسامته تنجلي ..
ديمومة التعب !
عبق من النسيان يتضوع الآن بين أضلعي
فما وجهك القديم
ليلى يغريني !
وليس ثمة سحر ولا عطر ..
تنتشي به غربة الدرب ِ!
أفياء ... هنا
بعد التنأي تظلل ماكان من هجير
وغناءٌ جميل يكدس قلب الصبي
فإن عدتي ليلى
ولم تجديني
فليكن عوداً يطمس ملامح الشقاء
ويستبيح عفة الذنب !!
من كؤوس الهوى ..
حسبكِ..
ماقد احتسيناه سوياً
وحسبي !
فالنواري خلف حانة الليل
كل ما علق من الذاكرة
من خمرة النخب ِ !!