المغني فرحات مهني يزور تل ابيب ويعرض خدماته على الكنيست

فاجأ فرحات مهني، رئيس ما يسمى بالحكومة القبائلية المؤقتة، سكان منطقة القبائل وكل الجزائريين أول أمس، وهو يتحدث باسم الشرفاء في الكنيست الإسرائيلي، حيث استقبله نائب رئيس الكنيست الصهيوني، وقدم نفسه كرجل سياسة، وستدوم زيارته أربعة أيام كاملة.

وقال المغني فرحات مهني في تصريحات للصحافة الصهيونية، بأنه متأكد من أن "الشعب القبائلي سيبقى خلفه ولا يخاف ردة فعله"، واعتبر الزيارة خطوة في إطار "عقد علاقات قوية مع كل الدول خاصة أن الكيان الإسرائيلي المنتمي للأمم المتحدة" كما قال. والغريب أن فرحات مهني، قام خلال عام 2011 بزيارة للولايات المتحدة، وطلب مقابلة رئيس الوكالة الأمنية الوطنية الأمريكية، وبعض أعضاء البنتاغون ولكن طلبه قوبل بالرفض القطعي، ورفض البنتاغون إعطاء أي موعد ولو بعيد المدى، وهو الرفض الذي لقيه من الكثير من الحكومات الأوروبية.

زيارة مهني للكيان الصهيوني، رغم أنها مرت لا حدث في الجزائر رسميا وشعبيا، إلا أنها لقيت الشجب من طرف الكثير من سكان منطقة القبائل المهاجرين في فرنسا الذين اعتبروها وصمة عار خاصة أن مهني تكلم باسم القبائل. زيارة فرحات مهني، المغني الذي لا يسمع حتى نفسه إلى إسرائيل، تأتي في سياق محاولته البحث عن "آليات ضغط" جديدة يحقق بها أوهامه المتعلقة بما يسميه "قيام دولة مستقلة للقبائل"، وهو المشروع الذي يرفضه ويمقته قلبا وقالبا سكان منطقة القبائل، الذين تبرّؤوا مرارا وتكرارا من هذه المحاولات التي تستهدف الوحدة الوطنية.

توجّه مهني إلى تل أبيب، ستزيد برأي مراقبين من عزلته بعدما يكاد يصبح وحيدا في معركته الخاسرة، وهو من كشفت الشهادات والوثائق، أن المخابرات المغربية كانت قد خصصت له أجرة شهرية ومساعدات مالية مقابل "رئاسة حكومة" افتراضية.