حين عطشتُ طلبتُ الماء من عدوي ولم يسمعني
فنطقتُ باسمكِ وارتويتُ ..
أنا أعرف أنّ الحب شيء
و الذي يجمعنا، الليلة، شيء
و كلانا كافر بالمستحيل.
و كلانا يشتهي جسما بعيدا
و كلانا يقتل الآخر خلف النافذة !
فكيف، إذن، لا أحبك أكثر
و أنت، كما شاء لي حبنا أن أراك:
نسيمك عنبر
و أرضك سكر
و قلبك أخضر..!
وإنّي طفل هواك
على حضنك الحلو
أنمو و أكبر !
قالوا إبتسم لتعيش
فابتسمت عيونك للطريق
و تبرأت عيناك من قلب يرمده الحريق
و حلفت لي إني سعيد يا رفيق
و قرأت فلسفة ابتسامات الرقيق
الخمر و الخضراء و الجسد الرشيق
فإذا رأيت دمي بخمرك
كيف تشرب يا رفيق !؟!
كيف تشرب يا رفيق !؟!
عيونك شوكةٌ في القلب
توجعني .. و أعبدها
سنكون يوماً ما نريدُ ..
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى
لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ
كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ
ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ ..
ولاثنين من أصدقائي أقول على مدخل الليل :
إن كان لا بُدَّ من حُلُم ، فليكُنْ
مثلنا ... وبسيطاً
كأنْ : نَتَعَشَّى معاً بعد يَوْمَيْنِ
نحن الثلاثة ،
مُحْتَفلين بصدق النبوءة في حُلْمنا
وبأنَّ الثلاثة لم ينقصوا واحداً
وحين ينامُ حبيبي .. أصحو ,
لكي أحرس الحُلْمَ مما يراهُ .
انتظرها ...
بكوب الشراب المرصَّع باللازورد
انتظرها ...
على بركة الماء حول المساء و زهر الكولونيا
انتظرها ...
بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال
انتظرها ...
بذوق الأمير الرفيع البديع
انتظرها ...
بسبع وسائد محشوةٍ بالسحاب الخفيف
انتظرها ...
بنار البخور النسائيِّ ملء المكان
انتظرها...
برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول
انتظرها ...
و لا تتعجل , فإن أقبلت بعد موعدها
فانتظرها ...
و إن أقبلت قبل موعدها
فانتظرها ...
و لا تجفل الطير فوق جدائلها
و انتظرها ..
لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها
وانتظرها
لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها
و انتظرها...
لترفع عن ساقها ثوبها غيمةً غيمةً
و انتظرها ...
و خذها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليب
انتظرها ...
و قدِّم لها الماء , قبل النبيذ, و لا
تتطلع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها
و انتظرها ...
و مسَّ على مهل يدها عندما
تضع الكأس فوق الرخام
كأنك تحمل عنها الندى
و انتظرها ...
تحدَّث إليها كما يتحدث نايٌ
إلى وتر خائف في الكمان
كأنكما شاهدان على ما يعدُّ غدٌ لكما
و انتظرها ...
و لمِّع لها ليلها خاتماً خاتماً
و انتظرها ,
إلى أن يقول لك الليل :
لم يبق غيركما في الوجود
فخذها , برفق, إلى موتك المشتهى
.....وانتظرها
..........
انتظرني
.........ههههه
بتمنى ينالو اعجابكم