ماذا بعد التي?
تحدثت لي الدنيا ذات مرة ..
لم اسمـع صوتها ..
كنت مصابَة بالصمم..
ليست هي البكماء..
اشارت لي بيديها يوماً..
لم تكن معاقـةً أو مبتورةَ الأذرع
كنتُ أنا العمياء
عيب كلينـا أننا كنا نتحدث في آنٍ واحد..
أنا بلغـة الأماني..
و هي بلغـة الخيبات
لم يصغِ أحدنا للآخر..
لم تكن هي تسمع صوت ما كان يخفق بين اثني عشر ضلعاً
و لم أنصت لنصائحها
حتى تاه كلٌ منا في الآخر
....،ـ,"
و ماذا بعد التيــه !
كلا لـم نلتَـقِ .. حتـى اللحظَــة لم نلتــقِ ,،
ربمـا مجدداً ،
هي تبحـثُ عنـي في مكـان ,، و أبحثُ أنـا عنهـا في مكـانٍ آخـر ,،
ربمـا مجدداً ،
أنــا أهاجـر إليها مبتعـدة ، و هي تسـافِرُ إلـي مبتعـدَة ,،
و لعلنـا مجدداً
الهواء حولنـا كثيفٌ سميـك معتـم ،
ولا نـرى بعضنـا ..،
...,،ـ
سيستمـر التيـه ، ستسمـر بالبحـث ، و سأستمـر ..,
ستستمـر بالنـداء ..، و سأستمـر ,،حتـى يبـح الصـوت ،
و أستطيـع تخيُّل اللقـاء ،ـ
تحت المطـرِ
ربمـا أحدنا يحتضر وقتهـا في أحدِ الأزقّـة ،
بعدَ أن أهلكـه السفـر ركضاً للبحـث ..
أو نهايَـة أجمـل أنتشـي بتخيلهـا ، كلانـا يغنـي ، كلانـا يرقـص ، نتعـانَقُ و نبتهــج
هيـا ، يكفــي يـا أنـا ،ـ
حان وقـت أن أفيـق ،ـ
و حان وقـت أن أتسـاءل من جديد ,,
ماذا بعـد التيـه .. !