الكلمات المتقاطعة في الصحافة الفلسطينية

تثير غضب اليمين الإسرائيلي

تل ابيب: «الشرق الأوسط»
عندما يصف الفلسطينيون مدينة يافا العريقة «عروس فلسطين» يصبح ذلك حدثا في اسرائيل تجري حوله الابحاث «العلمية المهنية»، وتكتب عنه جميع وسائل الاعلام، فيما يغضب كثيرون لذلك. وهناك اسرائيليون يطالبون بمعاقبة السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات، ويدعون الادارة الاميركية الى وقف المساعدات المالية عنها بسبب ذلك ايضا.
هذا ما يتضح من ردود الفعل الاسرائيلية على بحث اجراه معهد تجاري حول لغة الالغاز والكلمات المتقاطعة، التي تظهر في الصحافة الفلسطينية، ويحتل موضوعها عناوين كل الصحف الاسرائيلية.
ويحمل المعهد اسم «مباط» (نظرة) وهو يختص بتفحص مضامين الاعلام الفلسطيني، واقيم في تل ابيب العام الماضي ويعمل على اساس تجاري في متابعة التلفزيون الفلسطيني الرسمي واذاعة «صوت فلسطين» من رام الله والصحف الفلسطينية المختلفة الصادرة في القدس ورام الله وغزة وغيرها. وتأسس المعهد، في اعقاب المعركة التي شنتها الحكومة الاسرائيلية، برئاسة بينامين نتنياهو، في حينه (1996 ـ 1999) ضد السلطة الفلسطينية بدعوى انها تحرض ضد اسرائيل وتستخدم تعابير لا سامية ضد اليهود.
وعلا اسم هذا المعهد في الاسبوع الماضي، عندما نشر نص مقابلة تلفزيونية كان اجراها عضو الكنيست صالح طريف (من حزب العمل) في التلفزيون الفلسطيني، وهاجم فيها ارييل شارون (قبل انتخابه رئيسا للحكومة) مذكرا بماضيه الاجرامي الدموي وامتدح فيها النضال الوطني الفلسطيني لتحرير القدس والمسجد الاقصى.
ونشرت المقابلة في اسرائيل، بشريط فيديو مع الترجمة العبرية. وجاء ذلك في ضوء قرار حزب العمل انتخاب صالح طريف كاول وزير عربي في حكومة اسرائيلية. واثار النشر ضجة كبرى في اسرائيل، وراح اليمين يطالب بمنع تعيين طريف وزيرا.
وانتهت المشكلة، حين اعتذر طريف لشارون واعلن ان اقواله اخرجت من سياقها، وقيلت في لحظة غضب خلال المعركة الانتخابية.
ويوم امس، خرجت جميع الصحف الاسرائيلية باخبار ومقالات عن بحث اجراه المعهد حول لغة الالغاز في الصحافة الفلسطينية. ومع ان مدير المعهد، ايتمار ماكوس، اعلن ان لغة هذه الالغاز لا تعتبر تحريضا ضد اسرائيل، وانها تعبر فقط عن المفاهيم والقناعات الفلسطينية حول الاحداث والتسميات والجغرافيا والتاريخ، فقد تناولت وسائل الاعلام هذا البحث على انه دليل آخر على ان السلطة الفلسطينية تربي شعبها على كراهية اليهود وعلى زعزعة وجودهم في اسرائيل وعلى ألا يتنازلوا (الفلسطينيون) عن هدف اقامة الدولة الفلسطينية على كامل الارض من البحر الى النهر.
وجاء في هذا البحث ان الفلسطينيين ما زالوا يعتبرون حيفا ويافا مدنا فلسطينية. فتجد سؤالا يقول: من هي عروس فلسطين؟، الجواب: يافا. و«مدينة فلسطينية ساحلية»: حيفا. و«صحراء فلسطينية»: النقب. و«بحيرة فلسطينية»: طبريا. و«اعلى نقطة في فلسطين»: جبل الجرمق. و«مناضل فلسطيني قتل غدرا»: يحيى عياش. و«مركز يهودي لتخليد كذبة الكارثة اليهودية»: يد وشم.
واعتبرت قوى اليمين هذه التعابير بمثابة تهديد لكيان اسرائيل ووجود اليهود فيها. ودعا وزير البنى التحتية، ايفيت ليبرمن، واشنطن الى «وضع حد للتحريض الفلسطيني اللاسامي ضد اسرائيل» واعتبر ذلك بمثابة «مصنع للارهابيين المستعدين للموت في اعمال انتحارية، يموت فيها الكثير من اليهود».

</TD></TR></TABLE>

عاشقة الصحافة
يعطيكي العافية ياغالية
علي نقلك الرائع والمميز
تقبلي مروري من هنا

مشكورة عاشقة الصحافة على ما قدمتى
وبارك الله فيك

الكاسر

لحن الوفا

مشكورين على ردودكم الرائعة وزتم صفحتى نورا ونار

» محشش بيحل الكلمات المتقاطعة
» موسوعة الصحافة والإعلام
» تفاصيل عملية إيلات كما ذكرتها الصحافة العبرية
» حين تصمت الكلمات
» همس الكلمات