الموضوع:دموع وابتسامة الاحد 23/3/2008

انجدي روحي فهي معلقة في سماء الجنون ، انجدي من كان بينكم في الأمس طيرا لايعرف الدموع فأمسى بالدموع مغرقا ، انجديني " نظرت في عينيها الغارقتين ببحر من دموع وساءلت نفسي ، لماذا تبكي مالذي ينقصها حتى تبتسم ؟ أهو المال ، لافهي تملك ما يكفيها ، لربما هي المكانة ، لكنني أذكر أنني سمعت الكثيرين يتحدثون عنها وعمّا وصلت إليه من مناصب وأحلام حققتها، إذن لابد أنّ الناس تزدريها ، لم أكد أصل إلى تلك الفكرة حتى لاح أمامي ذكرى الأماكن التي تحلّ فيها كيف تلاحقها عيون الجميع فيه راجيةً إياها البقاء وكيف كانت ألسنتهم تستبقيها ، إذن ماذا؟ ماذا فقدت ، سألتها علّني أخفف من آلام قلبها : "ماذا هناك ؟ ما الذي دفعك للبكاء " نظرت إلي مسائلة :"هل ستتفهمين؟ هل سيكون لجرحي عندك دواء ؟ هل ستمنحينني مامنعني من الإبتسام ؟" فقلت"أعدك أنني سأبذل جهدي " حركت مقلتيها محاولة التأكد إن كان هناك غيرنا ـ أنا وهي ـ في الغرفة ، ثم حركت يدها بطريقة عصبية وصرخت، ظننت لبرهة أنها فقدت عقلها ، إلا أنها قالت:" لقد أعطتني الحياة كل ما قد يجعل من الإنسان سعيد ، لكنها حبست آلامي داخل قلبي ، حتى بتّ أرى المكان المغلق أنّا كان سجن تفوح منه رائحة العبودية كما كانت قد فاحترائحة استعباد أحزاني لقلبي ، بعدئذ لم أجد من أفرغ له همومي ، بعدئذ لم يستمع أحدا لصراخي ، حتى أصبحت دموعي ترتحل من دون وعي مني أو حتى إذن وحتى عندما أضحك ترتحل لأن الضحكات لم تعد كما كانت صادقة لقد أصبحت مغلفة بالحزن والألم، كل ماأريده شخص يستمع إلي فيدفعني نحو فسحة الأمل ، شخص يصادق قلبي فينفض عنه غبار الألم ، شخص يعادي أحزاني فيحيلها رماد ا تناثره رياح الصدق التي تفوح من قلبه ، هذا كل ما أريد ، أريد صديقة " نظرت غليها وقلت بصدق :" هل تقبلينني صديقة لك؟ هل تسمحين لي بإحالة دموعك ضحكات ؟ هل تسمحين لي بجعل أصعب اللحظات محطات وقود؟" ودون أن أحصل على إجابة بدأت تخبرني عن آلامها منذ أول حرف كتب في صفحة حياتها ، آلاما عظيمة تلك التي مرت عليها ، أعجب أنها كيف لم تتهاوى أمام أمواجها المحطمة ، أعجب كيف بقيت راسخة قوية بالرغم من عظمة تلك الآلام ، حتى أسخف الأمور التي حدثت لها حدثتني عنها ، وبعد أن انتهت ، نهضت! واتجهت إلى الباب خارجة ! ثم أغلقت الباب خلفها بهدؤ! وكانت تلك آخر مرّة ألقاها فيها ، ذلك أنها اختفت ، ربما تكون قد وجدت سبب آلامها ووجدت له حلّا أو ربما كانت تلك آخر لحظات حياتها ، إني حائرة ، لكني أعرف حقّا أن آخر صورة لها في ذاكرتي ابتسامتها التي علت وجهها المشرق عندما أغلقت الباب خارجة وكأنها لم تكن تنجش في البكاء قبل لحظات !

مرسي كلك هادا من زوقك

بجد ميرسي الك يا بريئة يسلم
نبضك
ياعسل
على ما قدمتي
وانشاء الله
دايما نشوف مواضيعك
الحلوة اللي متلك