كون كالنحلة في البستان ...

هل تأملت يوماً تلك النحلة المثابرة حين تنتقل من مكان لآخر

ومن زهرة لزهرة لتحط رحالها وتبذل جهدها في صناعة العسل

تمتص الرحيق وتنقل اللقاح معها لزهرة أخرى فما تلبث أن تضع بصمتها في أي مكان إلا وقد خلفت وراءها منفعة لغيرها


/


هكذا أريدك أنتِ يا من تقرأين كلماتي هذه

ازرعي الخير في كل مكان حطت بهِ رحالك

إن كنتِ معلمة ولاحقتكِ الضغوط فاصبري

وصابري وخصصي من وقتك خمس دقائق

ليس إلا و امضيها بين طالباتكـ واستمعي لهمومهن

وأرشديهن وامنحيهن الثقة بقرارتهن

شجعيهن وكوني الساعد الأيمن لهن

وادخلي عليهن جو من المتعة أثنـاء الشرح

فليس من طالباتكـ إلا أن يستمعن إليك ويصغين إليك

فاكسري روتين الحصة المملة التقليدية

وامنحيهن فرصاً للمداخلة والإثراء

والحوار الماتع فهكذا أنتِ دخلت قلوبهن

وزرعت حبك فجعلتيه يسري في أعماقهن

وكنتِ كالنحلة في البستان




/




وإن كنت طالبة فبادري بفتح قلبك لصديقتك

اسمعي منها وانصحيها فإن قلبيكما أقرب من

قلب الأم لابنتها ..

لا تخرجي من يومك الدراسي حتى تضعي بذرة

تنبت وردة مشرقة في روح كل فتاة حادثتها في

ذلك اليومـ


وحتى خارج جدران المدرسة وبعيدا عن المذاكرة

وجو الدراسة ..

في الملتقيات والزيارات اجعلي ممن يرونك صاحبة

متألقة محبة للخير فاعلة له

استغلي هذه الأوقات في حدود علمك

قدمي استشاراتك بحد خبرتك


ولا تكثري من النصح المستمر فنوعي في أسلوبك

بين ضرب الأمثلة ورواية القصص

فليس التوجيه وحده يكفي


وأيضاً داخل محيط الإنترنت اجعلي

من وقتك طاعة و أجراً ..

استغليه فيه نفع أخياتكـ

في المجال الذي تحبين

سواء كان في العلم أو النصح والدعوة أو

التصميم وما إليه





وهكذا أنتِ كالنحلة في البستان

شكرا لكم على المرور ...

تحياتي ...