سفرٌ منه .. إليه ..!
أُحبك حبيبي ..
أُحبك .. أحرفاً لا تنتهي ..
وأُحبك .. أسطراً لا تنتحي ..
أُحبك .. وطناً ..
ينام في عراء نبضي .. حبي .. قلبي .. عقلي ..!
:
أيها الجامع .. الجامح ..!
أيها الرجل .. أنت مختلف ..
مختلفٌ جداً عن البقية ..
مميزٌ .. شهيٌ .. قوي ..!
كــ أحرفي .. التي كلما كتبتك بها ..
حاصرتني من جهاتي الأربعة ..!
فمن أين أبداُ .. وكيف أنتهي ..!!
:
حبيبي .. فــ لتعلمْ ..
أنا أول الإناث وآخرهم .. الراحلين إليك ..
بــ أرواحهم ..
بــ قلوبهم ..
بــ أمانيهم ..
بــ أحلامهم ..!
أنا أول الإناث وأخرهم .. اللاتي ..
قَدِمنَّ لكَ ..
بــ فرسانهم ..
بــ خيامهم ..
بــ قبائلهم ..
بــ عشائرهم ..!
أنا ..
أول المنبوذين .. والساخطين .. فيك ..!
وأول المباركين .. والراضين عنكَ .. وفيك ..!
أنا ..
أول الداخلات لقلبك ..
مؤمنةً .. أنك رجلي الأسطوري ..
مسلمة .. إنك ملهمي ..!
أنا ..
أول من لم تقتل العجب على بوابة .. دهشتك ..!
:
حبيبي ..
زهرةٌ أنت ..!
في رحيقها .. أمان الصالحين ..
وفي نشيجها .. نشيج العابدين ..
زهرةٌ مثلك ..
مأوى لقلبي .. ونبضي .. الطاهرين الصادقين ..!
:
حبيبي ..
مدينتي أنت ..!
مدينتي العريقة .. الممنوعة ..
المباحة .. السرية .. الواضحة ..
المجنونة .. والعاقلة ..!
:
يا تاريخ عمري .. يا أول امتداد سطوري ..
يا آخر نهايات شعوري .. يا أول بداية احساساتي ..
:
يا ضحكة الفرح .. يا طلعة الصبح ..!
على شفتيكَ قُبلةً ..
تركتها يوم آويت إلى ثغرك ..
اغتسل بها من أثلام الخطيئة ..!
وعلى صدرك ياسمينة ..
زرعتها يوم آمنت أن الياسمينات ..
مثلي .. ومثلك .. بريئة ..!
وفي عينيك لوحة ..
رسمتها يوم أيقنتُ أن نظرات عينيك ..
تنام فيها كل مدائن السحر المباح ..!
:
أناملك عشرة ..!
أعوادٌ من ريحان .. وكفيك إثنان ..
كفيلان بأن يجعلاني .. أُحلق ..!
وجفناك رجلان ..
يسبحان باسم رب الحب .. والخالق ..!
وصوتك .. يخرج من بين الشفتان ..
موسيقى عبقرية ..!
واسمي .. يخرج منهما ..
كطفلٍ سقط .. على الأرض ..
من فرط الحلاوة ..!
:
أُحبك .. وأُقسمْ ..
أنك يا دقات ساعاتي .. وصوت الثواني ..
أجمل من سكن أيامي .. وأشهى من طرق بيباني ..
وأرّقَ من مسح دمعاتي .. وأنعم من زرع الورد ..
على طريقي وعنواني ..!
:
أُحبك ..
أكثرَ من أحبار السطور ..
وأكثرَ من أخبار العصور ..!
أُحبك
يا ضحكة عمري ..
يا طفل قلبي المدلل ..!
أُحبك
أكثر من الغربة .. والتيه ..
أكثر من العودة .. والوطن .. !
أكثر من عروقي النازفة .. من وعثاء ..
شوقي إليك ..!
:
فــ أنا ..
الأوطانُ كلها التي حملتك ..
أنا الكثيرين اللذين أحبوك ..
وأنا المستوحشة بغيابك ..!!
:
وآخر كلامي ..
اعلم ..
أنني خبأتك في قلبي .. حد الخلود ..
دون كلل .. أو ملل ..!
ولم أوقع مع التعب .. ميثاقاً .. بأن يفك أسري ..
إذا تعبتْ ..!
لأنني أُنثى شقية .. ومثلي لا تفرط بشقائها ..
من أجل تعب ..!