هكذا عرفت الحب ..............بقلمي ( إنفجار قلب )

هكذا عرفت الحب ..............بقلمي ( إنفجار قلب )
‫على أهداب هذه الصفحات
تركت الدموع والكلمات
تروي قصتي
التي احببت كل ثانيةٍ فيهــا
رغم قسوتهـا ووقعهـا
وسأبتعد عن القوافي وعن التكلف

لم أكن أؤمن بالنساء ولم اتصور يوماً
أنني سوف أكون غريقاً ليُعثر على جثتي
على سواحل العشق التي
لم يكن لهـا مكان في مخيلتي
لأنني عشت في ظلام الزمان
قروناً وقرون
فكنت جزءاً منه لا أفارقهُ
إلى ان جاءت معذبتي
دخلت حياتي وعالمي وإقتحمت
أفكاري وقلبي دون إذن مني وبغير
إرادتي
لكن دخولهـا كان يعيدني
إلى الحيـاه ويشعل نبض قلبي
الذي إنطفأ فتيله
لم اكن أعلم أن حبي لهـا يتزايد
يوماً بعد يوم لتسرق سكوني
وتحرم النومَ عيوني
دخلت كانها صديقةٌ ولم تكن تعلم
مدى تعلقي بهـا
فلم أعهد نفسي أنتظر أمام
شاشتي ساعاتٍ وساعات
لأجل مرأةٍ
كانت ملاكاً من السماء
لم أتصور يوماً أنها بشرٌ
تعيش على هذه الأرض
كنت أعجز امامهـا
تتجمد على شفاهي كلماتي
وترتجف الأقلام بأناملي
وكانت ابجديتي تتكسر عند وصولهـا
وتضيع حروفي وتتردد مفرداتي عند محاكاتهـا
لأنها تعلم انها تعجز عن وصفهـا

تبعثرني برقتهـا ليرجع حنانهـا يلملمني
شظاياً تفرقت آلافٍ وآلاف
ليعيد جبروتهـا وكبرياؤهـا
بعثرتي
لا أظن أن هذا حبــاً لأن الحب
يوصف ويعرف فحالتي ما زالت
تتدهور بجنون يقوى ويضعف
فالقلب يعبدهـا ولا يستطيع
رفض طلبٍ لهـا
لم اجد لذلك مسمى فأنت
سببه سيدتي آرى أنك أعلم بماذا تسمينه
لأنه تعدى حدود الحب والعشق
فلم يصل لحالتي مجنون ليلى
ولا قيـسٌ ولا أظن أن أحداً
قد يصل لما وصلت إليه
فأنتي في مخيلته لا تفارقينه ُ
كتير التفكير يجلس وحده
يتخيلكي بكل صورك
لا يسأل عن طعامٍ او شرابٍ
لأنكي غذاء روحه وقلبه
ولم يكن لـه صديق يواسي
لوعته غير سيجارة كان يظن
أنها قد تطفئ بعضاً من نارٍ
دارت داخل قلبه

تعلق بها وأحبهـا بكل صفاتهـا
طفولتهـا ونضوجهـا جمالهـا وسحرهـا
كبريائهـا وعزتهـا رقتهـا وقسوتهـا
جنونهـا ووقارهـا وإهتمامهـا وإهمالهـا
وتمنى أن يكون صورة معلقة بغرفتهـا
أو صابونة وجههـا أو وسادة تنام عليهـا
حتى يلمس شعرهـا

كنت كل يوم أضعفُ وأضعف
أمامهـا فرغم حبي وعشقي لهـا
كان الخوف يملأني ,شعورٌ يتملكني
لم أعرفه قبلاً فلأول مرةٍ في هذه الدنيـا
أخاف ان أخسر شيئاً كان حياتي كلها
لا لم يكن حياتي بل كان نبضها ونورهـا
أراهـا كل يومٍ ولكنني كنت أتمنى
أن لا أراهـا لأن سحرهـا وطيبتهـا
تجذب الجميع إليها فلم أكن أحتمل
أن أرى أحداً يتغزل بهـا لأنني أغار
عليها من أبيها وامها وحتى من ظفائر شعرهـا
وأغار من وسادتهـا وسريرهـا
ومن النسمات التي تدخل شباك غرفتهـا
لتداعب خدهـا
مرت أيامٌ ولم أذق طعم النوم
لأن قلبي كاد ينفجر فلم يستطع تحمل حبهـا
ولم يستطع البوح لهـا عن مكنونه
كان يحبهـا ويخافهـا
يحب كل شيء فيهـا ويخاف أن يلاقي صدهـا
لم يعد يقوى على تحمل الكتمان
فقرر أن يصارحها بكلماتٍ لا تصف شعوره
ولكنهـا قد تجدي نفعاً لتعلم أو تشعر به
ولو لثانية
ولكنه كان يرتجف وهو يصارحهـا
فكان سكوتهـا ولو لمجرد ثانية بركان يحرقه
لم يكن بوعيه في تلك اللحظة
وكان عاجزاً وحذراً في ربط كلماته حتي
لا يجرحهـا ولو ببنت شفه
مترددٌ لا يعرف ماذا يقول ومن أين يبدأ
فأخذ يختلق أعذاراً وأعذاراً حتى يصل إلى فكرةٍ أو صورةٍ
يوضح لهـا مقصده
تكلمت بألغازٍ قبلاً كان يسهل حلهـا
أما هو وبوضعه كان لايفكر ولا يسمع إلا صوتهـا
وهنا وقفنا للحظة
مات فيهـا وعاد ألف مرة
لم يقوى على المواصلة فأخذ وقفةً لعله يدرك ماذا يكتب
أو يروي ويعرف إلى أي وادٍ تجرفه هذه الكلمات
فإعذروني لم أكن بوعيي حين بدأت كلماتي
وحين أنهيتهـا‬