من هو الشخص المحبوب؟

من هو الشخص االمحبوب؟!
هذا التعريف قرأته في احد الكتب:
هو الشخص الذي يكون قادراً على التواصل ،والإندماج في أي مجموعة كانت،ومع أي نوع من الناس،والتأقلم الكبير معهم .
احياناً أيها الأعضاء قد نجد بأنه هناك أناس نجحوا في إكتساب أعداد كبيرة جداً من الأصدقاء،وتكوين علاقات إجتماعية لاحصر لها،ويتواصل معهم لدرجة ممتازة،تدل على نجاحه الباهرفي إكتساب هذا العدد من الأصدقاء والإحتفاظ بهم،والتواصل معهم، و قد تجعل البعض يتساءل أحياناً
عن سر النجاح بهذا الأمر.
حتى أحياناً نجدُ بأن البعض ينظر إليهم نظرة إعجاب،،وربما نظر إليها البعض بنوع من الحسد،فيتسائلون!!!
كيف أستطاع هذا الشخص إكتساب هذه المحبة من الناس؟؟
وهذا العدد من الأصدقاء!!
**برأيك أنت يامن تقرأ هذه التساؤلات،ماهو السر في ذلك؟




سأبدأ كتابة بعض المفاتيح التي توصلك إلى قلوب الآخرين:

1- أعطي امن حولك ،كل ماتتمنى أن تراه منهم:
سأبدأها بحديث للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام،عندما قال : ((حب لأخيك ماتحب لنفسك)).
أي عندما تكتسب الأصدقاء،،أوحتى أن لم يكونوا بعد من المقربين لك،
بشكل عام (( إسأل نفسك))
ماذا أحب انا أن أجد من الآخرين؟؟
((إذا أردت أن يحترمك الآخرون، إحترمهم))
((إذا اردت محبتهم،إعطهم ذلك الحب))
((إذا أردت من الآخرون مشاركتك أفراحك ،،وأحزانك،،شاركهم ذلك وأجعلهم يشعرون،،بقربك منهم))
أي بالمختصر لو عدنا مرةً أخرى لمعنى الحديث الشريف
((حب لأخيك ماتحب لنفسك))
نستنتج منه:
أعطي من حولك كل ماتتمنى أن تراه منهم،
وهنا أحب أن أقول لكم حكمتي بالحياة،،وهي حكمة شخصية،،
((لاتنتظر حتى يعطيك الآخرون،،بل أنت بادر))

2- التواضع:
أهم أمر ،،لابد من التواضع،فهو يعطي الشخص جمالاً أكبر،،ومحبة أكبر،
ويجعل الآخرين يشعرون بالإرتياح عندما يتعاملون معه.
اخي/تي،، مهما وصلت إليه مكانتك الإجتماعية لايعني ذلك أحقيتك بالتكبر،أوالتعامل بشيء من التعالي على الآخرين،
فأنت لست بمكانة أفضل من المكانة العالية التي كان عليها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم،،
فقد كان عليه السلام قريباً من الآخرين،بسيط في تعامله،،يضحك مع هذا ،،ويلاطف ذاك،،فلم يجعل من
مكانته الكبيرة،والعالية،والفضيلة التي تبوأها،،سبباً في بناء حدود بينه وبين من حوله،
إذن مكانتك العالية التي أنت عليها،لست بأفضل من رسول الله ،،المثال الأكبر على التواضع مع الأخرين،،
فلتكسب بعضاً من تواضعه،،قبل أن تخسر من حولك،،أو تهدم علاقاتك.

3- كن صادقاً مع الآخرين:

عندما تتحدث معهم تحدث معهم بصدق من أنت؟،مشاعرك،ميولك،افكارك،تجاربك ،،كن قريباً منهم،تحدث عن تجاربك في الحياة،كيف تطورت شخصيتك؟؟؟؟
،لكي يستفيدوا هم من ذلك،ويشعروا بقربك منهم،وإهتمامك بهم،
وبالتالي يستفيدون من تجاربك التي حدثتهم بها،فيطوروا من أنفسهم،
وربما كنت سبباً في ذلك لتغيير أحدهم نحو الأفضل،،ولاتنسى الأجر من ذلك

4- صارحهم بإعجابك بعملهم :
أخبر الآخرين مالذي أعجبك بهم؟
أشكر من قام بعمل جيد،كافئه،أجعله يشعر بملاحظتك لنجاحة وتفوقه في عمل ما،،
حتى أن كنت مسؤولاً عليه فوجدت منه بعض التقصير
لاتتردد ،،وتقل ربما سيغضب مني ،،لو أخبرته بملاحظاتي
لاتكن سلبي،، لأن السلبي هو الذي يخشى ان يرى الآخرون طريقته في التعامل مع الأشياء ، ويخشى توجه أنظار الأخرين إليه،وإلى شخصياتهم،أو أعمالهم،ومايقومون به
فلذلك نجدهم يترددون في أخبار الآخرين عن ملاحظاتهم،
بل لاتمنع نفسك من ذلك ،،ولكن يجب أن يأتي ذلك بطريقة لبقة،
بعيداً عن الإنفعال، أو أخبارهم بها بطريقة بها نوعاً ما من الهجوم
وقبل ذلك تأكد من ان تكون ملاحظاتك له ،بينك وبينه،بعيداً عن سماع الآخرين،حتى لاتتحول من النصيحة،إلى الأهانه والتجريح في شخصه
وهذه النقطة ليست للمسؤول فقط ،أو المدير ،بل حتى للأصدقاء،،
فهناك مقولة قرأتها في منتدانا من أحد الأعضاء لاأتذكر ممن بالضبط
وهي:
((صديقك هو من يصارحك بعيوبك،لامن يجملها))
إذا كن قريباً من الآخرين في إسداء النصح لهم،متى ماشعرت بضرورة ذلك،وتأكد بأنه حتى لو غضب الطرف الآخر من هذه الملاحضة، سيعرف لاحقاً حقيقة هذه الخدمة التي جاءت منك،،
وسيشكرك عليها
حتى وإن كان بينه وبين نفسه.

5-أخبر الأخرين بحبك لهم:
ماذا يعجبك منهم،،لاتتردد أو تخجل من البوح عن مشاعرك تجاه صديقك،
طالما أنها في حدود الشرع،،وأنها لم تتجاوز حدود الحب في الله
،لاتجعل من علاقتكم،علاقة جافة،لاتجعلها علاقة،،ماذا فعلت،وماذا سنفعل،وأين سنذهب…
خصص بعضاً من الوقت للحديث معه،أخبره،ماذا يعني بالنسبة لك،،صارحه عن حبك له في الله،
قل له بأن معرفتك به من أجمل الأمور التي حدثت في حياتك،قل له بأنه يعتبر بمثابة الهدية من الرب جل وعلا،
فأنت لايمكنك أن تتخيل مالذي يمكن أن تحدثه هذه الكلمات من مفعول سحري لهذا الصديق،ولاأعتقد أطلاقاً بأن هذا الأمر به شيء من الصعوبة،،جرب ولن تخسر شيئاً.

6-تقديم الهدايا:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا)
فالهدية هي أحد تلك المفاتيح التي تساعد في القرب من الآخرين،،
والفوز في محبتهم،
ليس من الضروري إنتظار مناسبة تحدث للطرف الآخر كي نقوم بإهدائه
بل ماأحلى،،وماأروع ،أن تفاجئ شخص ما في هدية ،حتى وأن كانت دون مناسبة،،
ولايهم حجم ،ومقدار تلك الهدية،فأياً كانت تضل جميلة،وصادقة في التعبير عن محبتنا ،وإحترامنا للآخرين
والكثير منا للأسف تجده ،،أن أراد تقديم هدية لشخص ما،،يتوجه مباشرة إلى أفخم محلات الهدايا،،ويقف طويلاً ،حائراً وهو يسأل نفسه
ماذا أختار؟؟
لماذا كل ذلك،،صدقني بأن الهديه جميلة بمعناها المعنوي،،وليس المادي
هل فكرت مثلاً ان تبحث في غرفتك،،عن غرض يعني لك الكثير،،
ويعلم الطرف الآخر الذي تود إهداءه،ماذا يعني لك هذا الشيء
وتقدمه له كهدية؟؟!!
الم تفعل ذلك من قبل؟؟

[بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب