في ليــــــــلة صامتة كهذه

انبحي أيتها الكلاب الملعونة انبحي
فملعونةٌ هي سكّةُ الحديـــد وملعـــونٌ هو قطـــار الزمــــــن ..
فــــــــــــــــي ليله صامته كهذه ..مـــــــات الحبّ
فــــــــــــــــي ليـــــــــــله صامته كهذه ..
باتت أحجية ذاتُ عُــــــــقدّ… لا تُحلّ
فــــــــــــــــي ليله صامته كهذه!!
تتراقــــــــــص الألغاز
في سماءات الأصــــداء
فبات قلــــــــــمٌ يبكـــــــــــي حبــــراً
وبات عقلٌ ينحب الأوهـــــــــــام
إنبحـــي أيتها الكلاب الملعونه انبحــــــــــي
فحتمــــــــاً سأذكر هذا النبـــــاح
وفي قلبـــــــي سأنشده
عندمـا تدور المجتمعات في حلقـاتٍ من الأكاذيب والجشع وتتجاهل ضوء الحقيقه فإنها حتماً قد استغنت عن قيـــّمها المعنوية والإنسانيه فلم يعد الفرد فيها إنساناً بل هو الآن مجرد حيـــوان ناطق فاقد للبصيره تعميه المناظر والزخارف كيف أللايكـــون والخيانة أضحت شعاراً له ..
شعاراً يحمله على جبينه كل صبـــاح يوم آخر فـــي المداهـــنه والتــــــــزبــــد
يأسُ الحبــــر أنهك القلم في ربط الحلقات بعضها بآخر
حلـــقاتٌ مفقوده .. ودروبٌ مسدوده
وأيــــــــــن الوجـــــــــــــوه ؟والأقنعه تبتسم
هذا الطريــــــــــق يكللـــه التعب.. وحكايـــات الرفاق .. ليسو بالرفاق هم ولكم هكذا زعموا
وهم يسقطون جانباً كل حين, كأوراق خريفيه ذات اليمين وذات الشــمــــــــــال
ويكأنـــــــــــهم أوراق لعـــبـــــــه وانتـــــــهت!!