ولادة وليد

ولادة وليد

دع الدموع تروي ما تريد

وكن لها الراوي المعيد

دعها تروي البداية من بين سطور الكتاب المجيد

الذي هو وعد من الله الحميد

عن وليد المستقبل الجديد

وعن شوكة الماضي البعيد

التي غرزت في عمق اعماق الوريد

وازرفت من بينها دمع اقصانا الحبيب

ماذا اقول عن الدموع ؟ وماذا اعيد؟

هل اروي قصة عن آهات في سبيل العيش الرغيد

ام احكي سيرة عن جوعا آكلو الجريد؟

أم عن ام فقدت ابنا شهيد؟

أم عن بنتة شرخت من الوريد الي الوريد؟

وطفل يتّم في الطريق الشريد آه دعها تروي ما تريد

من بين دمع وبسم غرس في القلب الرشيد

بوحي اقصانا بدمع ذاب كالجليد

وبسم شع كالشمس التي لا تغيب

صرختي..عن سجن امتلئ بالمساجين اهانوهم وازلوهم كالعبيد

وفرحتي امام صرخة في اعينهم تحيا الكرامة ويحيا التحدي العنيد

وحزني على بيوت المدينة فيها فقيد تلو الفقيد

وبسمتي حلقت مع زغاريد الامهات فانيات اعمارهم على الشبل الزهيد

والان حسرتي على صمت ملئ افواه الملوك الذين تركو اقصانا وحيد
لا اقصانا.. لست بالوحيد

او الغريب وانما انت من تزينه اكاليل شهداء المستقبل السعي
د
ولكن! اليس لها على اولئك المنمقون واجب يجب ان يتوّق بالعزم الشديد؟

ام انهم ارادو ان يحظو بشرف عزتها دون تضحية في ظل غريب!!

فهبوا وساعدوا في ولادة الوليد..

قبل ان تأتي لحظة نزف الدمع الطريد

هل سوف يهبوا؟؟ وتحين ساعة المولود الجديد؟؟

فيا ترى ما الجواب ومن المجيب؟؟


.....