وردة الجزائرية تودعكم

صحيح قد رحلتي ولكن صورتك محفورة في البال
لا يعقل أن ننساكي فهذا أصعب من المحال
قلبي يتقطع عليكي هل من مؤنس لي وانا في هذه الحال
حين أتذكرك يدور سؤال في رأسي؟ من أين لكي هذا الجمال
جميلة رقيقة عطوفة حنونة فيكي كل هذه الخصال
أحاول وصفك ولا أستطيع يا وردة فوصفك تعدى الخيال
كتبت الجزائر إسمك في القلب لا في الرمال
وردة أنتي وردة بكل ماتحمله الكلمة من معنى
وردة جميلة نقية عفيفة
وداعا يا حبيبتي وداعا ياجزاءا من الجزائر
وداعا يا حبيبة كل العرب
وداعا يا أحلى وردة

رحمك الله وأسكنك فسيح جناته

انسحبت وردة من هذا العالم في سنة لا تشبه السنوات، وكأنها اختارت خمسينية استقلال الجزائر تاريخا لتودعها، فتختتم رصيدها الفني بومضة اشهارية وطنية جزائرية تحت عنوان ‘’مازال واقفين’’ حيث تغنت فيها الفنانة بحب الوطن، وقبلها العديد من العناوين على غرار تلك التي غنتها تحت عنوان :’’وتبقى الجزائر’’ من كلمات الشاعر سليمان جوادي، وكذا ‘’عيد الكرامة’’، هذه الاعمال التي حرصت الفنانة أن تؤديها، مثلما حرصت على التواجد في كل عيد وطني، من خلال تأديتها لأناشيد وطنية عانقت من خلالها التاريخ والعلم، كما كانت تنوي أداء ملحمة تاريخية يوم 05 جويلية المقبل بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى الخمسين لاستقلالها.
غنت للوطن، للطفولة، للحب فقالت في قصيدة ‘’وتبقى الجزائر’’ .. أم السادة والاحرار يا أمي انت يا كبيرة يا نبض العالم يا دزاير .. يا معدية لهموم كثيرة ..تعيشي انشالله منصورة.. فرحانة في ابهى صورة‘’.
فقدنا الأصالة بغياب الوردة ...
رحمك الله