لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتديات ميدو الفلسطينية-عالم من الإبداع والتميز
مرحبا بك في منتديات ميدو الفلسطينية
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتديات ميدو الفلسطينية-عالم من الإبداع والتميز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 8:21 pm
ولد الشاعر محمود درويش فى البروة بالقرب من عكا عام 1924 عاصر القضيه الفلسطينة وتم تهجيره منذ نعومة اظافره فاسرائيل دمر بيته وقريته فى عام النكبه 1948 عاش 67 عاما من الكفاح والنضال والثورات وتعرض لكثير من الاعتقالات وتم نفيه عدة مرات ورجع الى الوطن 1996م عاش فى عده مدن وعاصمات منها : لبنان . مصر .عمان .لندن وغيرها الكثير وتسلم اول جائزة له من اتحاد الافريقى الاسيوى للكتاب توفى يوم السبت 9 آب 2008 رحل عن ناظرين اخوانه الفلسطينيين ولكنه ترك بصمه واضحه وعار فى وجه الاسرائليين وما زال على قيد الحياة نعم لم تتعجبون كيف توفى وكيف بقى على قيد الحياة ؟؟ انه باقى فى قلب كل طفل فلسطينى فى كل شخص اغترب من ارضه وكل مواطن يدافع عن ارضه
(فلسطين ) نشرت عنه الكثير من الصحف وابرز عنا وين ما قيل عنه : *محمود درويش شاعر يستعصي على الاحتواء بقلم محمد شعير * الرمز في الشعر العربي الحديث ... بقلم د. أحمد الزعبي. * سقوط الحصانة عن الشعر والشاعر ... بقلم حبيب الزيودي. * لا القوة انتصرت ولا العدل الشريد ... بقلم فيصل دراج. * في حب الشاعر: "كل قلوب الناس جنسيتي" ... بقلم د. فيحاء عبد الهادي.
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 8:22 pm
[b]لا يعرف قدر شاعر كبير إلا شاعر كبير, والذين يتحدثون هنا عن درويش وموقعه علي خريطة الشعر العربي شعراء كبار, منهم من عاصروه ومنهم من جاءوا بعده ومنهم من سبقوه, لكنهم جميعا ـ مع اختلاف موقعهم من الزمان والمكان واللغة والأسلوب ـ يتفقون جميعا علي مكانة درويش العظيمة في قلوبهم وقلوب قراء الشعر, وعلي ضخامة إنجازه وتجديده وتجدده المتواصل الذي استطاع أن يظل معه طوال الوقت هو نفس الصوت العذب, لا يتغير مهما تغير, ولا يدركه النشاز مهما صال وجال وارتفع وانخفض في سلالم الأنغام, وها هم رفاقه وتلامذته ـ وكلهم محبوه ـ يتحدثون عنه.
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 8:24 pm
محمود درويش واحد من أبرز الشعراء العرب في نصف القرن الأخير, وهو مؤسس قصيدة المقاومة منذ ديوانه الأول أوراق الزيتون الذي صدر عام1964 وقصيدة المقاومة تختلف عن القصيدة السياسية التي انشغلت بعد هزيمة يونيو في أواخر الـ60 بهجاء النظم والحكومات والجيوش العربية بينما انشغلت قصيدة المقاومة بالتشبث بالأرض وبالذاكرة وبالتاريخ والتراث الشعبي الفلسطيني في محاولة منها لصد المحو والإبادة وطمست الهوية الفلسطينية. قبل40 سنة قدم الناقد الراحل رجاء النقاش محمود درويش وزملائه بكتاب شعراء الأرض المحتلة فبدأت نجومية محمود درويش التي استحقها بموهبته وذكائه, فعلي مدي أربعة عقود صدر لدرويش أكثر من20 مجموعة شعرية بالإضافة إلي كتاباته النثرية الأخري. ** الشاعر محمد سليمان: في الوقت نفسه انشغل درويش بتطوير وتجديد قصيدته فانتقل من القصيدة البسيطة المباشرة التي تهتم بالتحريض, إلي القصيدة المركبة والطويلة والقصيرة الملحمية ثم عاد مرة أخري ليقدم لنا القصيدة القصيرة وقصيدة الدمضم في كتابه الأخير أثر الفراشة الذي صدر هذا العام.
خلال هذه المسيرة الطويلة نجح درويش في كسب أرض إبداعية جديدة.
وترجمت بعد أعماله إلي اللغات الأخري واستطاع أن يصبح واحدا من أكثر الشعراء جماهيرية في الوطن العربي.
خسارتنا كبيرة فهو شاعر كبير بكل المقاييس وجائزته الكبري رغم كل الجوائز التي حصل عليها هي التفاف جماهير القراء حول قصيدته وتقديرهم لشعره.
** الشاعر محمد كشيك: محمود درويش شاعر استثنائي بكل المقاييس فلا يوجد شاعر وصل لقامته لأنه استطاع عبر أكثر من40 سنة أن يجرب ويختبر جميع الأدوات الشعرية من قصائد تقليدية حتي وصل إلي آفاق الحداثة في محاولة دائمة للارتباط بالواقفين علي الضفة الأخري بالواقع الحر وكانت مسيرته الشعرية بمثابة تأريخ لحركة الشعر العربي وتألقه وارتياده آفاقا لم تكن موجودة من قبل.
لقد استطاع درويش الوصول بالقصيدة إلي مشارف عليا لم يسبقه إليها أحد من قبل, وصارت القصيدة بين يديه كأنها السحر وأعتقد أن محمود درويش يمثل مجموعة الأجيال المتعاقبة وفيه ومن خلاله استطاع أن يصل التقطير الأنقي بالشعر.
بوفاة محمود درويش أعتقد أن الشعر العربي فقد أهم أركانه الأساسية, فهو قامة في تاريخ حركة الشعر مثله مثل المتنبي ومثلث الشعر: المتنبي, أحمد شوقي, ودرويش.
هؤلاء الشعراء هم الذين استطاعوا أن يصلوا إلي عروق الذهب في مناجم الشعر العربي.
** الشاعر أمين حداد:
محمود درويش شاعر عظيم وموقعه كبير من الشعر العربي وسيكتشف هذا مع الزمن.
هو اكثر شعراء الفصحي تجديدا وانتاجا, وكانت له مفاتح الشعر, وهو شاعر انساني عظيم لأجيال قادمة.
**الشاعر رجب الصاوي:
احتل محمود درويش موقع الفارس النبيل الحامل لسيف المقاومة والجمال في نفس الوقت, فلم يتقيد بقضيته الخاصة الضيقة ولكن استطاع بشعره أن يصل إلي العالمية من خلال الصياغات الانسانية والفلسفية العامة للعالم وإعادة اكتشاف الكون من جديد, هذا بالإضافة إلي خصوصية عالمه الذي تتجسد فيه مأساة الانسان المعاصر في كل زمان ومكان, هكذا كان محمود درويش. هذا بعض ما قيل عنه
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 8:33 pm
الآن ... في المنفي
الآن... في المنفي.. نَعَمْ في البيتِ، في السٌِتينَ من عمْر سريع يوقدون الشَّمْعَ لَكْ
فافرَحْ، بأقصي ما استطعتَ من الهدوء، لأنَّ موتا طائشا ضَلَّ الطريقَ إليك من فرط الزحام... وأَجَّلكْ
قَمَر فضوليّ علي الأطلال، يضحك كالغبيٌ فلا تصدٌِقْ أنه يدنو لكي يستقبلَكْ هوَ، في وظيفته القديمةِ، مثل آذارَ الجديدِ... أَعادَ للأشجار أَسماءَ الحنينِ وأَهمَلكْ.
فلتحتفلْ مع أَصدقائكَ بانكسار الكأس. في الستين لن تَجِدَ الغَدَ الباقي لتحملَه علي كَتِفِ النشيد... ويحملَكْ
قلْ للحياةِ، كما يليق بشاعر متمرٌِسِ: سِيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ وكيدهنَّ. لكلٌِ واحدةِ نداء ما خفيّ هَيْتَ لَكْ/ ما أَجملَكْ!
سيري ببطء، يا حياة، لكي أَراك بِكامل النقْصَان حولي. كم نسيتكِ في خضمٌِكِ باحثا عنٌِي وعنكِ. وكلَّما أدركت سرٌا منك قلت بقسوة: ما أَجهلَكْ!
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 8:34 pm
بطاقه هوية
سجِّل أنا عربي ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ وأطفالي ثمانيةٌ وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ! فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ
أنا عربي وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ وأطفالي ثمانيةٌ أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ، والأثوابَ والدفترْ من الصخرِ ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ ولا أصغرْ أمامَ بلاطِ أعتابكْ فهل تغضب؟
سجل أنا عربي أنا إسمٌ بلا لقبِ صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها يعيشُ بفورةِ الغضبِ جذوري قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ وقبلَ تفتّحِ الحقبِ وقبلَ السّروِ والزيتونِ .. وقبلَ ترعرعِ العشبِ أبي.. من أسرةِ المحراثِ لا من سادةٍ نجبِ وجدّي كانَ فلاحاً بلا حسبٍ.. ولا نسبِ! يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ وبيتي كوخُ ناطورٍ منَ الأعوادِ والقصبِ فهل ترضيكَ منزلتي؟ أنا إسمٌ بلا لقبِ
سجلْ أنا عربي ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ ولونُ العينِ.. بنيٌّ وميزاتي: على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه وكفّي صلبةٌ كالصخرِ تخمشُ من يلامسَها وعنواني: أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ شوارعُها بلا أسماء وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ فهل تغضبْ؟
سجِّل! أنا عربي سلبتَ كرومَ أجدادي وأرضاً كنتُ أفلحُها أنا وجميعُ أولادي ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي سوى هذي الصخورِ فهل ستأخذُها حكومتكمْ.. كما قيلا؟ إذنْ سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى أنا لا أكرهُ الناسَ ولا أسطو على أحدٍ ولكنّي.. إذا ما جعتُ آكلُ لحمَ مغتصبي حذارِ.. حذارِ.. من جوعي ومن غضبي!!
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 8:37 pm
قصيدة : و عاد في كفن يحكون في بلادنا يحكون في شجن عن صاحبي الذي مضى و عاد في كفن * كان اسمه... لا تذكروا اسمه! خلوه في قلوبنا... لا تدعوا الكلمة تضيع في الهواء، كالرماد... خلوه جرحا راعفا... لا يعرف الضماد طريقه إليه... أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ... أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء! أخاف أن تنام في قلوبنا جراحنا ... أخاف أن تنام !! و لم يضع رسالة ...كعادة المسافرين تقول إني عائد... و تسكت الظنون و لم يخط كلمة... تخاطب السماء و الأشياء ، تقول : يا وسادة السرير! يا حقيبة الثياب! يا ليل ! يا نجوم ! يا إله! يا سحاب ! : أما رأيتم شاردا... عيناه نجمتان ؟ يداه سلتان من ريحان و صدره و سادة النجوم و القمر و شعره أرجوحة للريح و الزهر ! أما رأيتم شاردا مسافرا لا يحسن السفر! راح بلا زوادة ، من يطعم الفتى إن جاع في طريقه ؟ قلبي عليه من غوائل الدروب ! قلبي عليك يا فتى... يا ولداه! قولوا لها ، يا ليل ! يا نجوم ! يا دروب ! يا سحاب ! قولوا لها : لن تحملي الجواب فالجرح فوق الدمع ...فوق الحزن و العذاب !لن تحملي... لن تصبري كثيرا لأنه ... لأنه مات ، و لم يزل صغيرا !
*يا أمه! لا تقلعي الدموع من جذورها ! للدمع يا والدتي جذور ، تخاطب المساء كل يوم... تقول : يا قافلة المساء ! من أين تعبرين ؟ غضت دروب الموت... حين سدها المسافرون سدت دروب الحزن... لو وقفت لحظتين لحظتين ! لتمسحي الجبين و العينين و تحملي من دمعنا تذكار لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين لا تشرحوا الأمور! أنا رأيتُ جُرحه حدقّت في أبعاده كثيرا... " قلبي على أطفالنا " و كل أم تحضن السريرا ! يا أصدقاء الراحل البعيد لا تسألوا : متى يعود لا تسألوا كثيرا بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال ! لتمسحي الجبين و العينين و تحملي من دمعنا تذكار لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين
يا أمه ! لا تقلعي الدموع من جذورها خلي ببئر القلب دمعتين ! فقد يموت في غد أبوه... أو أخوه أو صديقه أنا خلي لنا ... للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين ! *يحكون في بلادنا عن صاحبي الكثيرا حرائق الرصاص في وجناته وصدره... ووجهه... لا تشرحوا الأمور! أنا رأيتا جرحه حدقّت في أبعاده كثيرا... " قلبي على أطفالنا " و كل أم تحضن السريرا ! يا أصدقاء الراحل البعيد لا تسألوا : متى يعود لا تسألوا كثيرا بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال !
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 8:40 pm
عاشق من فلسطين
عيونك شوكة في القلب توجعني ..و أعبدها و أحميها من الريح و أغمدها وراء الليل و الأوجاع.. أغمدها فيشعل جرحها ضوء المصابيح و يجعل حاضري غدها أعزّ عليّ من روحي و أنسى، بعد حين، في لقاء العين بالعين بأنّا مرة كنّا وراء، الباب ،إثنين! كلامك كان أغنية و كنت أحاول الإنشاد و لكن الشقاء أحاط بالشفقة الربيعيّة كلامك ..كالسنونو طار من بيتي فهاجر باب منزلنا ،و عتبتنا الخريفيّة وراءك، حيث شاء الشوق.. و انكسرت مرايانا فصار الحزن ألفين و لملمنا شظايا الصوت! لم نتقن سوى مرثية الوطن سننزعها معا في صدر جيتار وفق سطوح نكبتنا، سنعزفها لأقمار مشوهّة ..و أحجار و لكنيّ نسيت.. نسيت يا مجهولة الصوت: رحيلك أصدأ الجيتار.. أم صمتي؟! رأيتك أمس في الميناء مسافرة بلا أهل .. بلا زاد ركضت إليك كالأيتام، أسأل حكمة الأجداد : لماذا تسحب البيّارة الخضراء إلى سجن، إلى منفى، إلى ميناء و تبقى رغم رحلتها و رغم روائح الأملاح و الأشواق ، تبقى دائما خضراء؟ و أكتب في مفكرتي: أحبّ البرتقال. و أكره الميناء و أردف في مفكرتي : على الميناء وقفت .و كانت الدنيا عيون الشتاء و قشرةالبرتقال لنا. و خلفي كانت الصحراء ! رأيتك في جبال الشوك راعية بلا أغنام مطاردة، و في الأطلال.. و كنت حديقتي، و أنا غريب الدّار أدقّ الباب يا قلبي على قلبي.. يقوم الباب و الشبّاك و الإسمنت و الأحجار ! رأيتك في خوابي الماء و القمح محطّمة .رأيتك في مقاهي الليل خادمة رأيتك في شعاع الدمع و الجرح. و أنت الرئة الأخرى بصدري .. أنت أنت الصوت في شفتي .. و أنت الماء، أنت النار! رأيتك عند باب الكهف.. عند الدار معلّقة على حبل الغسيل ثياب أيتامك رأيتك في المواقد.. في الشوارع.. في الزرائب.. في دم الشمس رأيتك في أغاني اليتم و البؤس ! رأيتك ملء ملح البحر و الرمل و كنت جميلة كالأرض.. كالأطفال.. كالفلّ و أقسم: من رموش العين سوف أخيط منديلا و أنقش فوقه لعينيك و إسما حين أسقيه فؤادا ذاب ترتيلا .. يمدّ عرائش الأيك .. سأكتب جملة أغلى من الشهداء و القبّل: "فلسطينية كانت.. و لم تزل!" فتحت الباب و الشباك في ليل الأعاصير على قمر تصلّب في ليالينا وقلت لليلتي: دوري! وراء الليل و السور.. فلي وعد مع الكلمات و النور.. و أنت حديقتي العذراء.. ما دامت أغانينا سيوفا حين نشرعها و أنت وفية كالقمح .. ما دامت أغانينا سمادا حين نزرعها و أنت كنخلة في البال، ما انكسرت لعاصفة و حطّاب وما جزّت ضفائرها وحوش البيد و الغاب.. و لكني أنا المنفيّ خلف السور و الباب خذني تحت عينيك خذيني، أينما كنت خذيني ،كيفما كنت أردّ إلي لون الوجه و البدن وضوء القلب و العين و ملح الخبز و اللحن و طعم الأرض و الوطن! خذيني تحت عينيك خذيني لوحة زيتّية في كوخ حسرات خذيني آية من سفر مأساتي خذيني لعبة.. حجرا من البيت ليذكر جيلنا الآتي مساربه إلى البيت! فلسطينية العينين و الوشم فلسطينية الإسم فلسطينية الأحلام و الهم فلسطينية المنديل و القدمين و الجسم فلسطينية الكلمات و الصمت فلسطينية الصوت فلسطينية الميلاد و الموت حملتك في دفاتري القديمة نار أشعاري حملتك زاد أسفاري و باسمك صحت في الوديان: خيول الروم! أعرفها و إن يتبدل الميدان! خذوا حذّرا.. من البرق الذي صكّته أغنيتي على الصوّان أنا زين الشباب ،و فارس الفرسان أنا. و محطّم الأوثان. حدود الشام أزرعها قصائد تطلق العقبان! و باسمك، صحت بالأعداء: كلى لحمي إذا ما نمت يا ديدان فبيض النمل لا يلد النسور.. و بيضة الأفعى .. يخبىء قشرها ثعبان! خيول الروم.. أعرفها و أعرف قبلها أني أنا زين الشباب، و فارس الفرسان
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 8:42 pm
رسالة من المنفى
تحيّة ... و قبلة و ليس عندي ما أقول بعد من أين أبتدي ؟ .. و أين أنتهي ؟ و دورة الزمان دون حد و كل ما في غربتي زوادة ، فيها رغيف يابس ، ووجد ودفتر يحمل عني بعض ما حملت بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد من أين أبتدي ؟ و كل ما قيل و ما يقال بعد غد لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد لا يرجع الغريب للديار لا ينزل الأمطار لا ينبت الريش على جناح طير ضائع .. منهد
من أين أبتدي تحيّة .. و قبلة.. و بعد .. أقول للمذياع ... قل لها أنا بخير أقول للعصفور إن صادفتها يا طير لا تنسني ، و قل : بخير أنا بخير أنا بخير ما زال في عيني بصر ! ما زال في السما قمر ! و ثوبي العتيق ، حتى الآن ، ما اندثر تمزقت أطرافه لكنني رتقته... و لم يزل بخير و صرت شابا جاور العشرين تصوّريني ... صرت في العشرين و صرت كالشباب يا أماه أواجه الحياه و أحمل العبء كما الرجال يحملون و أشتغل في مطعم ... و أغسل الصحون و أصنع القهوة للزبون و ألصق البسمات فوق وجهي الحزين ليفرح الزبون
قد صرت في العشرين وصرت كالشباب يا أماه أدخن التبغ ، و أتكي على الجدار أقول للحلوة : آه كما يقول الآخرون " يا أخوتي ؛ ما أطيب البنات ، تصوروا كم مرة هي الحياة بدونهن ... مرة هي الحياة " . و قال صاحبي : "هل عندكم رغيف ؟ يا إخوتي ؛ ما قيمة الإنسان إن نام كل ليلة ... جوعان ؟ " أنا بخير أنا بخير عندي رغيف أسمر و سلة صغيرة من الخضار
سمعت في المذياع قال الجميع : كلنا بخير لا أحد حزين ؛ فكيف حال والدي ألم يزل كعهده ، يحب ذكر الله و الأبناء .. و التراب .. و الزيتون ؟ و كيف حال إخوتي هل أصبحوا موظفين ؟ سمعت يوما والدي يقول : سيصبحون كلهم معلمين ... سمعته يقول ( أجوع حتى أشتري لهم كتاب ) لا أحد في قريتي يفك حرفا في خطاب و كيف حال أختنا هل كبرت .. و جاءها خطّاب ؟ و كيف حال جدّتي ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب ؟ تدعو لنا بالخير ... و الشباب ... و الثواب ! و كيف حال بيتنا و العتبة الملساء ... و الوجاق ... و الأبواب ! سمعت في المذياع رسائل المشردين ... للمشردين جميعهم بخير ! لكنني حزين ... تكاد أن تأكلني الظنون لم يحمل المذياع عنكم خبرا ... و لو حزين و لو حزين
الليل - يا أمّاه - ذئب جائع سفاح يطارد الغريب أينما مضى .. ماذا جنينا نحن يا أماه ؟ حتى نموت مرتين فمرة نموت في الحياة و مرة نموت عند الموت! هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء ؟ هبي مرضت ليلة ... وهد جسمي الداء ! هل يذكر المساء مهاجرا أتى هنا... و لم يعد إلى الوطن ؟ هل يذكر المساء مهاجرا مات بلا كفن ؟ يا غابة الصفصاف ! هل ستذكرين أن الذي رموه تحت ظلك الحزين - كأي شيء ميت - إنسان ؟ هل تذكرين أنني إنسان و تحفظين جثتني من سطوه الغربان ؟ أماه يا أماه لمن كتبت هذه الأوراق أي بريد ذاهب يحملها ؟ سدّت طريق البر و البحار و الآفاق ... و أنت يا أماه ووالدي ، و إخوتي ، و الأهل ، و الرفاق ... لعلّكم أحياء لعلّكم أموات لعلّكم مثلي بلا عنوان ما قيمة الإنسان بلا وطن بلا علم ودونما عنوان ما قيمة الإنسان ما قيمة الإنسان بلا وطن بلا علم ودونما عنوان ما قيمة الإنسان
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 8:43 pm
السجن
تغيرّ عنوان بيتي و موعد أكلي و مقدار تبغي تغيرّ و لون ثيابي، ووجهي، و شكلي و حتى القمر عزيز عليّ هنا .. صار أحلى و أكبر و رائحة الأرض: عطر و طعم الطبيعة: سكر كأني على سطح بيتي القديم و نجم جديد.. بعيني تسمّر
ولادة
كانت أشجار التين و أبوك.. و كوخ الطين و عيون الفلاحين تبكي في تشرين! _المولود صبي ثالثهم.. و الثدي شحيح و الريح ذرت أوراق التين ! حزنت قارئة الرمل وروت لي، همسا، هذا الغضن حزين ! _يا أمي جاوزت العشرين فدعي الهمّ، و نامي! إن قصفت عاصفة في تشرين.. ثالثهم.. فجذور التين راسخة في الصخر.. و في الطين تعطيك غصونا أخرى.. و غصون!
برقية من السجن
من آخر السجن، طارت كفّ أشعاري تشد أيديكم ريحا ..على نار أنا هنا، ووراء السور، أشجاري تطوّع الجبل المغرور.. أشجاري مذ جئت أدفع مهر الحرف، ما ارتفعت غير النجوم على أسلاك أسواري أقول للمحكم الأصفاد حول يدي: هذي أساور أشعاري و إصراري في حجم مجدكم نعلي، و قيد يدي في طول عمركم المجدول بالعار: أقول للناس ،للأحباب: نحن هنا أسرى محبتكم في الموكب الساري في اليوم، أكبر عاما في هوى وطني فعانقوني عناق الريح للنار
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 8:56 pm
بعض قصائده باللغه الانجليزية
The Lover
"Her eyes and the tattoo on her hands are Palestinian,
Her name, Palestinian,
Her dreams and sorrow, Palestinian,
Her kerchief, her feet and body, Palestinian,
Her words and her silence, Palestinian, Her voice, Palestinian, Her birth and her death, Palestinian."
Identity Card
Record! I am an Arab And my identity card is number fifty thousand I have eight children And the ninth is coming after a summer Will you be angry?
Record! I am an Arab Employed with fellow workers at a quarry I have eight children I get them bread Garments and books from the rocks.. I do not supplicate charity at your doors Nor do I belittle myself at the footsteps of your chamber So will you be angry?
Record! I am an Arab I have a name without a title Patient in a country Where people are enraged My roots Were entrenched before the birth of time And before the opening of the eras Before the pines, and the olive trees And before grass grew
My father.. descends form the family of the plow Not from a privileged class And my grandfather..was a farmer Neither well-bred, nor well-born! Teaches me the pride of the sun Before teaching me how to read And my house is like a watchman’s hut Made of branches and cane Are you satisfied with my status? I have a name without a title!
Record! I am an Arab You have stolen the orchards of my ancestors And the land which I cultivated Along with my children And you left nothing for us Except for these rocks.. So will the State take them As it has been said?!
Therefor! Record on the top of the first page: I do not hate people Nor do I encroach But if I become hungry The usurper’s flesh will be my food Beware.. Beware.. Of my hunger And my anger!
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 8:57 pm
Passport They did not recognize me in the shadows That suck away my color in this Passport And to them my wound was an exhibit For a tourist Who loves to collect photographs They did not recognize me, Ah . . . ’t leave The palm of my hand without the sun Because the trees recognize me ’t leave me pale like the moon!
All the birds that followed my palm To the door of the distant airport All the wheat fields All the prisons All the white tombstones All the barbed Boundaries All the waving handkerchiefs All the eyes were with me, But they dropped them from my passport
Stripped of my name and identity? On soil I nourished with my own hands? Today Job cried out Filling the sky: ’t make and example of me again! Oh, gentlemen, Prophets, ’t ask the trees for their names ’t ask the valleys who their mother is From my forehead bursts the sward of light And from my hand springs the water of the river
All the hearts of the people are my identity So take away my passport
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 9:00 pm
Psalm 9
O rose beyond the reach of time and of the senses O kiss enveloped in the scarves of all the winds surprise me with one dream that my madness will recoil from you Recoiling from you In order to approach you I discovered time Approaching you in order to recoil form you I discovered my senses Between approach and recoil there is a stone the size of a dream It does not approach It does not recoil You are my country A stone is not what I am therefore I do not like to face the sky not do I die level with the ground but I am a stranger, always a stranger
I am from There
I come from there and remember, I was born like everyone is borne, I have a mother and a house with many windows, I have brothers, friends and a prison. I have a wave that sea-gulls snatched away. I have a view of my own and an extra blade of grass. I have a moon past the peak of words. I have the god sent food of birds and olive tree beyond the ken of time. I have traversed the land before swords turned bodies into banquets. I come from there. I return the sky to its mother when for its mother the sky cries, and I weep for a returning cloud to know me. I have learned the words of blood-stained courts in order to break the rules I have learned and dismantled all the words to construct a single one: Home
MMS :
اصعب الالحان التى نعزفها هى تلك الالحان التى نبتسم عند عزفها ولكن هناااااااك شلالات من الدموع تخفيها هذه البسمه وهذاااااااا اللحن
موضوع: رد: الشاعر الفلسطينى محمود درويش الجمعة 30 نوفمبر 2012, 9:01 pm
A Lover From Palestine
Her eyes are Palestinian Her name is Palestinian Her dress and sorrow Palestinian Her kerchief, her feet and body Palestinian Her words and silence Palestinian Her voice Palestinian Her birth and her death Palestinian I Am There I come from there and remember, I was born like everyone is born, I have a mother and a house with many windows, I have brothers, friends and a prison. I have a wave that sea-gulls snatched away. I have a view of my own and an extra blade of grass. I have a moon past the peak of words. I have the godsent food of birds and an olive tree beyond the kent of time. I have traversed the land before swords turned bodies into banquets. I come from there, I return the sky to its mother when for its mother the sky cries, and I weep for a returning cloud to know me. I have learned the words of blood-stained courts in order to break the rules