الحياه تمر بسرعه

من القلب الي القلب...

المؤسف في هذا الكون ان الحياة فيه تمر بسرعة جدا...
فاليوم تجد شخصا علي ظهر الارض..
بينما يدخل غدا في باطن الارض...
ويجد ان الامتحان قد انتهي وقد جاء وقت التصحيح...
العمر زمان كان طويل وممتد...
لكن الان اصبح ال average حوالي 60 سنة..
وعقارب الساعة لا تتوقف ابدا...
المشكلة انو كلنا مقضين وقتنا في الفارغة...
وما بنفكر في الامر بجدية واهتمام...
يعني ممكن الواحد يكون عايش عمره كله بدون ان يكون له هدف يذكر...
وعمره ما يوزن كلامه وتلقاه يشتم ويبصق ويخلق اعداء...
وعمره ما يهمه زول وعايش لنفسه...
المفروض انه الواحد لازم يفهم انه هنا لزمن محدد...
يعني زي الزول العندو فلوس ينفقها بحذر...
اول ما تنتهي هذه النقود تنتهي حياته...
انظروا ليها بالشكل ده...
اما العايز يستثمر هذه النقود فده سهل...
بس لازم يكون عارف يستثمرها وين وليه...
تاني نرجع لحتة الحياة البتمر بسرعة دي...
مفروض الزول دائما يقول: اللهم بارك لي في عمري
وكده بلقي نفسه عمل انجازات كبيرة وهو ما زال شابا..
بمعني اخر انه ما يكون مهمل...
تعرفوا انا ما بطلع من البيت الا وعندي لستة بمشاوير اليوم؟؟
لي سنوات طويلة والحمد لله لا اخرج الا بجدول مدروس...
يعني من امبارح بكون كتبت اعمال اليوم...
اكتب الاتصالات البعملها كلها...
وكل المشاوير..
وبحاول ما ااخر عمل اليوم لبكره..
ولو عندي مقال مثلا لازم اخصص ليه وقت لا يتضارب مع مشاويري...
بكون دائما عندي اكثر من ورقة في جيبي...
واحدة مخصصة للمواعيد...
وماشي بنظام ودقة في المواعيد...
يعني ببرمج نفسي من امبارح لمشاوير بكره...
لكن بعد كده بقول:
ربي اني لما انزلت الي من خير فقير...
ليه؟؟؟
لانه برضه شاعر انو الوقت ما كافيني!!!
خصوصا انو اليوم في السودان طويل جدا...
يعني امكن يعادل يومين او ثلاثة بوقتنا في لندن..
وممكن تنجز حاجات كتيرة في اليوم (في السودان) وبعد كده ما ينتهي
ده من خلال خبرة لمن اكون في السودان
لكن طالما انا مافي السودان اليوم عندنا قصير وممحوق جدا..
لانه بارد جدا وينتهي بسرعة..
مرات بفكر وبتامل...
بلقي نفسي بنفخ في قربة فاضية...
اي بعمل في اشياء غير ضرورية...
امكن عشان اضيع بيها الزمن او اقتل بيها الوقت...
زي رمضان تقريبا...
القي نفسي بنوم النهار وبقضي باقي الوقت في التلفاز...
يعني الكسل مخليني ما قادر اعمل حاجة...
بقية الايام كمان برضه مشكلة بالنسبة لي...
لانه بعمل في حاجات كتيرة جدا...
يعني اللستة العندي اصلها ما بتكمل...
اخلص الانجازات اعمل لستة جديدة...
والوقت دائما مليان بالنسبة لي...
هل ارجع السودان نهائي؟؟؟
لما امشي اجازات بحاول ما اشيل معاي لستة...
لكن بلقاها صعبة شوية...
لانه لو ما عندي تخطيط ممكن ارجع لندن
والقي نفسي نسيت حاجات كتيرة ما عملتها...
او ناس كتيرين ما زرتهم!!
الدنيا دي فعلا عجيبة والله...
وصحي الانسان ما بملا عينه الا التراب...
المهم الحاجة الانا فخور بيها وشاعر انها انجاز...
هي انو ما بدخل في مهاترات وشتائم وسب الاديان وسب الناس..
وما بغلط الا علي البيغلط معاي...
وانا بكده بدي نفسي مساحة واسعة من التفكير والقوة..
انو لمن ارد سواء رد ذهني او عضلي يكون منطلق من قوة حقيقية...
واعرف بالضبط انا حارد وين ومتين...
نرجع تاني لموضوع الحياة بتمر بسرعة...
موضوع فعلا مقلق...
ما عشان الواحد الموت راجيه...
لا والله..الواحد يرحب بالموت دوما...
لكن بس الواحد شاعر انه مقصر...
كان ممكن اعمل كده وكده واخلي العبط والكتابة...
الغريبة كل فترة بغير في حياتي...
ودي ممكن تكون مرة في الشهر او الشهرين...
علي حسب الحدث البحصل معاي...
القصة بدت لمن كنت صغير...
كنت بشعر انو عندي طاقة رهيبة...
اها اتجهت للحديد والرياضة والمغامرات...
مثال تاني؟؟
كل حاجة بتحصل لي في حياتي بتغير كتير...
بحس انا جعان اما للمعرفة او الرياضة او تعلم الكلام المقلوب...
او المراوغة او الفطنة او الحكمة حتي اتعامل مع الوضع الجديد...
لكن...
برضه ما كفاية...
الدنيا لا تسعني...
لانها تجري بسرعة رهيبة...
زمان كنت مدمن كورة...
وكنت هلالابي علي السكين...
لمن الهلال اخد ليهو فترة يتغلب سنة وراء سنة...
بقيت اشجع المريخ (وما زلت هلالابي)
تاني خليت المريخ وبقيت اشجع اللعبة الحلوة
تاني بقيت ما بحضر الا كاس اوربا والعالم
بعدين اكتفيت بس بكاس العالم
حسه اخلاقي بقت ضيقة جدا للكورة
ما عندي 90 دقيقة اضيعها لمشاهدة مباراة
حتي الشطرنج الانا اكاد اقسم اني حتي الان بطل العالم فيها خليتها..
رغم اني كنت امثل مدرستي في معرض الخرطوم الدولي..
واصبحت لا اهزم قط في الشطرنج...
حتي كسباروف كنت العب معه علي الانترنت...
خليتها رغم انو عندي لعبة اشتريتها ومسجلة في الكومبيتر...
كل ما احس بحنين برجع ليها...
ارجع تاني للحياة البتمر بسرعة دي..
ما عارف انا مالي..
لكن انا ما كنت كده...
زمان كان اخلاقي ضيقة وما كنت بقعد في مكان واحد نصف ساعة...
لكن حسه الحمد لله اتعلمت الصبر..
امكن من الكتابة او البحوث في الجامعة او الصحافة...
المهم برغم كل شيئ برضه شاعر انو الوقت ما كافي...
بالرغم من اني مبرمج والمواعيد والبطيخ...
لكن لسه شاعر انو عندي حاجات كتيرة متراكمة...
هل ساقضي عمري كله اعمل واعمل...
ام افضل ان اختصر واختصر واختصر...
ده حا يكون سؤال المرحلة المقبلة بالنسبة لتجديد حياتي...
امكن اقلب الهوبة..ما معروف...
انا مرة قلبت الهوبة من الطابق الثالث الي الارض في السودان...
ولغبائي وقعت علي الارض وانا واقف...
بدل كان اجري بسرعة مع الوقعة..
زي ما الواحد بنط من البص وهو متحرك...
المهم اسبوع ما قدرت اتحرك او امشي المدرسة...
شوفوا الشلاقة...
اها نرجع تاني لموضوع الوقت البجري ده...
اذا الوقت ما حا يقيف الحل شنو؟؟؟
نموت فطيسة كده ونكون ما عملنا حاجة...
ولا انتو رايكم شنو؟؟

كلام جميل يسلمووو

تسلموووووووووووو منورين

منور